خالد جمال السويفان
دائما أبحث عن الأمور التي تهم المواطن لتكون مادة لمقالي، ولكن في هذا المقال أود أن أخرج في فاصل، وأتحدث عن شخص يعتبر نفسه هو الشخص «الفاهم» وهو الكويتي الوحيد، وأيضا يعتبر نفسه متخصصا في تقيم النواب والحكم على أدائهم في مجلس الأمة، ولكن التقييم شيء والنقد شيء آخر، إذا كان النقد بناء فالجميع يحترمه ويتقبله بصدر رحب ولكن النقد الذي يقدمه هذا «الفاهم» لا يليق بأخلاقيات مجتمعنا، لذا أود أن أوجه سؤالا للفاهم وأتمنى أن أسمع الرد منه: من أنت حتى تقيم أداء النواب في البرلمان؟ والأمر العجيب في الكويت أن نترك «الفاهم» يتحدث بالأمور السياسية وهو في الأساس لا يدرك معنى العمل السياسي والدليل على ذلك هو عدم احترامه للشخصيات السياسية كنواب الأمة واحترام وجهات النظر وأيضا عدم احترامه لحرية التعبير والرأي الآخر. والأمر الأكثر غرابة أن ذلك «الفاهم» يعتبر أن لديه خبرة جغرافية حتى أنه قسم البلد إلى قسمين مناطق داخلية وأخرى خارجية. ولن أنسى أنه هو الناطق الرسمي في بعض القنوات خلال وقت العواصف السياسية، ليس فقط ناطقا رسميا بل انه كان مرشحا في كل انتخابات برلمانية. ومن المؤسف أنه لم يكتف بهذا الإسفاف والإساءة لمؤسسة دستورية ألا وهى مجلس الأمة والإساءة إلى رموز وطنية شهد لها الخصم قبل الصديق بالنزاهة الوطنية، حيث استضافت إحدى القنوات الفضائية «الفاهم» والذي يمثل أحد عناوين المرحلة التي يعيشها الإعلام الفاسد ألا وهو أسلوب الجهالة والتطاول الذي جعل «الفاهم» يصف أحد الرموز الوطنية بوصف غير حضاري ويخرج «الفاهم» من حدود الأدب والنقد إلى السخرية والجهالة، وصدق ما قاله زميلي موسى المطيري محشوم يا الحربش. لنترك «الفاهم» يتحدث ما يشاء لأنه شخص «فاضي» للنقد بطريقة لا تليق بسمعة الشعب الكويتي ونتذكر المثل الذي يقول «الفاضي يستطيع أن يعمل أيضا قاضي». وأخيرا بانتظار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي طالما أكد على الحرية المسؤولة، ودعا سموه وسائل الإعلام لممارسة دور البناء والتهدئة، وعدم التعدي والتجاوز وإثارة الأحقاد والنفس الطائفي أو تهديد وحدة المجتمع وأمنه، فمتى تتحرك وزارة الإعلام لتنفيذ توجيهات سمو الأمير تجاه منع هذا الإسفاف من رويبضات المجتمع في الإعلام الفاسد؟
بعد الفاصل: نتمنى من وزارة التربية اتخاذ قرار بتأجيل العام الدراسي كما اتخذ في بعض الدول المجاورة لحماية أبنائنا من المرض المنتشر في أنحاء العالم، ووضع نصائح وزارة الصحة بشأن تأجيل الدراسة بعين الاعتبار.
في السياق نفسه نوجه سؤال لوزارة الصحة: هل يوجد فحص للقادمين من الدول الخليجية؟
نعلم أن جوابهم سيكون نعم يوجد فحص، وهذا غير صحيح يا وزارة الصحة لا يوجد فحص لكن توجد كاميرات حرارية في المطار ولا يوجد رقيب أو متابعة عليها للقادمين وللمحافظة على سلامتهم من مرض الوباء «حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».
[email protected]