خالد جمال السويفان
الطاعون مرض بكتيري معدٍ، وهو أحد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويصنف كأحد الأمراض المحجرية الخطيرة التي تسبب أوبئة في حالة عدم السيطرة عليها، بسبب تنوع طرق انتقاله وانتشاره، والطاعون الدملي هو أكثر الأنواع حدوثا، ويكثر انتقاله بين القوارض كالفئران وغيرها.
وهذه المعلومة تذكرنا بمثل ما قرأته في الزميلة «الوطن» التي أشارت إلى بروز مشكلة جديدة نتيجة فيضان المجاري والتي أقلقت عددا كبيرا من المواطنين بخروج القوراض والفئران من مجاري بعض المناطق، ولا شك أن هذا يشكل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان وخاصة الأطفال، لهذا فإنه إذا لم يتم معالجة هذه المشكلة سنواجه كارثة قديمة من القرن القديم ولكنها متجددة في عصرنا الحالي، رغم أنه من الغريب ظهورها في هذا العصر وخصوصا في نفطية مثل الكويت.
جهود جبارة بذلتها حكومتنا الرشيدة التي تسعى بكل ما لديها لإنهاء الأزمة البيئية التي حدثت في منطقة مشرف، وكذلك الجهود الإدارية المبذولة من الوزير د.فاضل صفر وتواجده في الميدان ومتابعته لهذا الموضوع ومحاولة منع أي كوارث محتملة للبيئة وخاصة التلوث البحري، وبطبيعة الحال يشكر الوزير على جهوده للبحث عن حل مضخة الصرف الصحي والتي تلوث البيئة البحرية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين اهتمامكم بتلوث أم الهيمان التي سقطت بسببها أرواح، وهناك أمراض تنتشر بشكل مذهل بسبب التلوث وعلى حكومتنا الرشيدة العمل بجدية لحماية البيئة البحرية والبرية والجوية، فتلوث أم الهيمان يهدد حياة الإنسان قبل أن يهدد حياة الأسماك، وأتمنى بمثل ما طبقت الحكومة مثل «اللي من دمي ما يخلى من همي» أتمنى أن يطبق المثل في قضية التلوث البيئي في «أم الهيمان».
نهنئ من القلب إمارة دبي وحاكمها ودولة الإمارات الشقيقة بهذا الإنجاز الفريد من نوعه في الخليج العربي، والخطوة المتقدمة التي حصلت في دبي لتدشينهم مشروع مترو الأنفاق الذي أعجب الجميع بحداثته وتميزه، ونتمنى لهم التوفيق والمزيد من الإنجازات والتطوير والتنمية.
بعد الفاصل:
سيمنح كل مواطن 700 سهم في بنك وربة، شكرا لحكومتنا على هذه العيدية. ونسأل الله العلي القدير ان يتقبل صيام وطاعة الجميع، وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وعلى المحبة نلتقي. «حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».
[email protected]