خالد جمال السويفان
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ونتمنى للمملكة المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل كافة، عندما ذهبت إلى المملكة شد انتباهي العبارة الجميلة التي من المفترض أن يفسرها كل مواطن غيور على وطنه وعلى أرضه، هذه العبارة منتشرة في شوارع المملكة وهي «وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه» نعم وبالتأكد العبارة تعبر عن حماية الوطن، وعلى المواطن الحفاظ عليه بكل المجالات، وإذا لم نكن نستطيع حمايته فلا نستحق العيش فيه، وحماية الوطن ليست فقط في الحروب أمام العدو، بل حمايته أيضا من شق الوحدة الوطنية التي دائما يحرص عليها والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وكذلك حماية الوطن من الفساد الذي دائما يعطل عجلة التنمية والتطرق لإنجاز التنمية والمشاريع التي يتقدم بها البلد ليحقق نقلة نوعية وحضارية، ومع قرب انعقاد مجلس الأمة القادم هناك أولويات تهم الوطن والمواطن، ومع الأيام نتمنى إنجاز القضايا التي تهم المواطن الذي مرت عليها سنوات طويلة دون أن تنجز، وأخيرا وليس آخرا نتمنى من السلطتين التشريعية والتنفيذية ان تذهبا إلى بر الأمان وتنظرا إلى المشاكل والقضايا التي حان الوقت لإنجازها.
كان بعض المرشحين أثناء الحملات الانتخابية السابقة وفي أغلب الحملات الانتخابية للمجالس السابقة يتحدثون عن قضية تعتبر هي القضية الأهم بل بعضهم لا يتحدث إلا عن قضية «البدون» لأنها تعتبر قضيتهم الأولى التي سيعملون من أجلها بكل جوارحهم، ولكن للأسف كان الأمر مخيبا للآمال وإلى الآن لم يصلوا إلى حل نهائي أو جزئي لحل هذا الملف الذي طواه النسيان.
والناظر في التاريخ الكويتي سيلاحظ بلا شك تداخل الأسر الكويتية قديما، بعضهم البعض وخليطهم في النسيج الاجتماعي والتكاثر من جهات مختلفة، ليس هذا قديما بل هذه العادات والتقاليد مستمرة الى الآن.
ونحمد الله على هذه النعمة، لكن الكثير من الأسر القاطنة في أطراف البلاد آنذاك وأيضا من داخل الـــــبلد كــــانوا يجــــهلون أهمية الأوراق والمستندات الرسمية لبساطة الحـــياة في ذلك الوقت، فتولدت قضية «البدون» التي لا يختلف على وجودها اثنان، وتداخلهم مع الكثير من الأسر الكويتية كما اختلطت دماؤهم في تراب الوطن، وساهموا في بناء الكويت الحديثة، وأيضا يتواجد الكثير من الكفاءات التي لا يملكها حتى بعض المواطنين، ولكن الأمور لا تمشي على مجراها وكلما فكت عنهم العقدة أتت من جديد إليهم، وفي مقال سابق أشرت إلى مبادرة طيبة اتجهت إليها وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود لحل مشكلة تعيين البدون في التربية، وهذا الأمر كان في شهر يونيو ومع نهاية العام الدراسي السابق، والآن بدأ العام الدراسي الجديد وإلى الآن لم ننظر أو حتى نسمع عن تعيين واحد من فئة البدون في الحقل التعليمي، نتمنى من أصحاب القرار ان يضعوا تلك المشكلة الإنسانية والوطنية مثل مشكلة «البدون» بعين الاعتبار لرفع المعاناة عنهم.
«حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه»
[email protected]