لم يبق من لم يتكلم في الحرب على العملة التركية، وبالطبع كله أو أغلبه كلام «قهاوي» لا علاقة له بالأسباب الفنية لحركة العملات في العالم، أو الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتعلق بتركيا.
وكما أن الكلام المتخصص له مكانه وقراؤه ووقته، في الكويت بالذات في شهر أغسطس تخفض الصحف «دسامة» المواد المنشورة وكذلك وجب على كتاب الأعمدة الانسجام مع وضع الصيف والاكتفاء بسخونة الطقس وتبني مقالات «تبرد قلب» القراء.
أما الجد «لاحقين عليه» ومن هذه الزاوية شاهدت حرب العملات التي تتبناها أميركا ضد تركيا، هذا التعريف العام والذي يبدو للناس، بينما بقية الجبل أن أميركا قد أعلنت الحرب، والتحالف الدولي متورطة فيه «عرباننا» و«أعرابنا» والله المستعان.
لأبسطها على «قروب الشيلات»، وهو عبارة عن مجموعة تعبر عن رأيها ومواقفها بالشعر الغنائي وأغلبه ساخر، أقول بلغة ميسرة إن أي حرب اقتصادية تعني اتفاق أطراف ضد أخرى مستخدمة النظام الدولي، إذا الحرب ثانيا أخذت الموافقات المطلوبة على المستوى «السياسي» بين الدول المتضامنة، وأولا الشكل القانوني الذي بالطبع يسبق السياسي، ثم يتم التحرك على «الفرشة» الاجتماعية لتهيئة الناس لتقبل خطة الحرب، وهذا عبر حملات الرأي العام والدعاية السياسية «البروباغاندا» والتي حاليا ينفذها «قروب غسيل الأموال» عفوا اقصد «السوشيال ميديا»!
أيضا الواضح أن الحرب ظاهريا بين تركيا وأميركا، بينما المعارك الطاحنة تلك التي خلفها وتدور رحاها بين الحلفاء وهي أشد شراسة ونتائجها كارثية، دمار أخلاقي للمجتمعات بسبب التغذية المستمرة من سماسرة الحطب والوقود لتزيد النار ويطول اشتعالها، ومن يتابع التراشق بين الخليجيين من مع تركيا ومن ضد أميركا، أو ترامب وأردوغان، وليس منهما تركي أو أميركي، فيبدأ الحوار بين إماراتي وقطري وينتهي بهذا يقول قطرائيل وذاك يعير أخاه بالجزر المحتلة، أو كويتي وسعودي وينتهي بالأول يتفاخر بالدستور والثاني بالترحم على صدام، بالله عليكم بعد كم عقد ستسد تلك الجروح في صدر الشعوب؟ ومن سيتحمل بشاعة ندوبها؟
حل فساد جيل هو تيه مثل «بني إسرائيل»، فأرجو من «قروب الشيلات» تزويد الأمة بواحدة تتعلق بهذه «الكرايسس» لـ «نلفح» عليها في «الويك أند الجاي بكبد»!
@kholoudalkhames