حرصت المرأة الكويتية منذ القدم على أن تكون مصدر فخر للوطن، في سعيها الدؤوب نحو النهضة، ولقد ذكر لنا تاريخ الكويت المضيء، صفحات مشرقة تجسد مشاركتها الفعالة في المجالات كافة، تلك التي أسهمت في وصول الوطن إلى مستويات راقية من التقدم والازدهار.
والأسماء كثيرة في هذا المجال، يصعب علينا ذكرها لضيق المساحة، حيث إن نساء الكويت منذ القدم، اجتهدن وصابرن مع الرجال، في التعليم والثقافة والفكر، والبحث والعمل الأكاديمي، وفي السياسة، وشغلن المناصب المهمة، كما ضحين بالنفس دفاعا عن الوطن، خصوصا إبان الغزو الصدامي الغاشم على بلدنا الحبيب، كما أنهن تصدين بأقلامهن الحرة، دفاعا عن الوطن في كل المحافل الدولية، ولهن صولاتهن وجولاتهن في هذا المجال.
لذا، فإن المرأة الكويتية - بفضل دورها الفعال والفاعل في المجتمع - تمكنت من أن تتقلد المناصب الرفيعة، وأن يكون لها وضعها الذي استحقته عن جدارة.
ففي الحقيقة، تتمتع المرأة الكويتية بميزات كثيرة، يلمسها الجميع، لعل من أهمها حبها الشديد لبلدها الكويت، واجتهادها وتفانيها في الدفاع عنه، والوقوف في وجه كل جاحد لدور الكويت الحيوي في المنطقة، سياسيا وإنسانيا.
وسنركز في هذا المقال على المرأة الكويتية الكاتبة والمثقفة، والتي ترى الوطن في حالة تشبه الركود منذ 5 سنوات تقريبا، بينما تنطلق الدول المجاورة في مسيرتها التنموية، وسعيها نحو النهضة، رغم أن الكويت كانت سباقة في كل المجالات، إلا أن خللا ما - نحتاج من الباحثين والدارسين وأهل الاختصاص توضيحه - جعل الكويت تتوقف عند حدود بعينها، خصوصا في النهضة الثقافية، التي نراها شبه متوقفة.
إننا نقرأ ونتابع نساء الكويت - وهن كثيرات - يكتبن ويشاركن في الندوات الأكاديمية والمحلية والدولية، وأذهانهن منشغلة بالوطن، وبنهضته، والبحث عن حلول للخروج من أزماته التي يرين أنها مفتعلة، حيث إن أبناءه كلهم على دراية تامة بأحلامه، وتطلعاته، ويسعون إلى تحقيقها على أرض الواقع.
إن المرأة الكويتية إذا كتبت عن الوطن، فإنها تكتب بشفافية وحب، وبتلقائية تنم عن حسها المرهف، وفي الوقت نفسه، قوتها في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن، وهذا الأمر مصدر فخر لنا جميعا، فلدينا قيادات نسائية يحسدنا عليها الشرق والغرب، وكفاءات لديها الاستعداد لبذل النفيس والغالي من أجل رفعة الوطن.
وما يجب التأكيد عليه في كل الأحوال، أن الكويت - برجالها ونسائها - تنبض بالحب لكل مخلص لها، وتسلك في كل الأحوال طرق السلام، بعيدا عن البغضاء والكراهية.
٭ وقفات: تحية وتقدير إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، على جهوده في تعديل التركيبة السكانية، وفقه الله لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
والشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.محمد الفارس على جهوده الطيبة في دعم قضايا الوطن.