Note: English translation is not 100% accurate
الديون العراقية
الأربعاء
2007/5/9
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : ماضي الهاجري
ماضي الهاجري
إسقاط الديون العراقية المستحقة للكويت ليس بالمستحيل شريطة «أن تحج البقر على قرونها» ومتى ما رأينا هذه البقر تحج فسننظر بإسقاط الديون العراقية المستحقة للشعب الكويتي. لقد قدمت الكويت للعراق والعراقيين الكثير من المساعدات أبرزها المساهمة بتحرير الشعب العراقي من البعثي المقبور صدام حسين الذي ذهب إلى مزبلة التاريخ هو وزمرته الفاسدة، وقدمت الكثير من المساعدات الطبية والسلع الاستهلاكية والمواد الغذائية وحتى الماء قدمناه لهم مع انه توجد في الكويت أزمة مياه، ومع هذا كله لا يعترفون، وكذلك جامعة الدول العربية التي لم نستفد منها سوى الخسائر والطرارة، وتسعى إلى اخذ أموال المواطنين حتى من جيوبهم باعتبار أن الكويت جزء من الأمة العربية.
أين هذه الدول حين لم يكن في الكويت نفط وهم كانوا من أغنى البلدان العربية بمواردهم الزراعية وغيرها، لم تشهد الكويت أن دولة عربية قدمت لها المساعدات ولم يشهد الشعب الكويتي انه اخذ مساعدات من شعوب أخرى حتى أثناء الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت بل على العكس كانت تسعى الدول أو بعض الدول لكسب المزيد من الأموال بحجة الدفاع عن الكويت والشعب الكويتي.
إن الكويت بلد الخير، خاصة تجاه العراقيين ومع ذلك فهم مازالوا ينكرون هذا الجميل ولم نسمع منهم كلمة شكر بينما دول قدمت لهم القليل من المساعدات واخذ العراقيون يمجدون هذه الدول ويرفعون صور زعمائها بينما الكويت صاحبة الفضل الأول والأخير على العراقيين لم تسمع كلمة شكر بل على العكس اخذوا يطلقون النار على مراكزنا الحدودية ويهددون أرواح أبنائنا على الحدود من خلال بغضهم البغيض للكويت.
حين تسقط بعض الدول ديونها على العراق فهذا شأن يعنيها ولأنهم سمعوا كلمة شكر من العراقيين ولكن حين يطلب من الكويت إسقاط الديون العراقية وهذا أمر يعني الشعب الكويتي ولا لزيد وعبيد أن يتدخل في هذا الأمر لأنه ملك للشعب الكويتي فقط وليس لهذه الدول التي تطالب الكويت بإسقاط ديونها عن العراق.
اسمعوها مني أيها العراقيون وأيها المطالبون بإسقاط الديون العراقية المستحقة للكويت، الشعب الكويتي لن يسقط فلسا واحدا من هذه الديون بل يطالب الحكومة والمجلس بالاستعجال في استرداد هذه الأموال بعد أن استطاع العراق الوقوف من جديد وهذا هو رأي الشعب الكويتي بهذه القضية، فأنا أتحدى أن يكون هناك نائب واحد في مجلس الأمة سيوافق على إسقاط الديون العراقية فلا تأتوا في كل يوم لتطالبوا الحكومة بإسقاط هذه الديون واعتقد أنكم تعلمون أن الحكومة لا تملك هذا القرار والذي يملكه هو الشعب الكويتي، وأيضا أتحدى أن يكون هناك مواطن واحد يريد التنازل عن هذه المليارات، فلا تكرروا هذه المطالبات حتى لو أسقطت جميع الدول ديونها عنكم حتى لو طالب نادي باريس بهذا الأمر، وللعلم فان قرارات نادي باريس غير ملزمة ولن تكون ملزمة حتى نوافق على إسقاط الديون العراقية.
وللعلم أيضا الشعب الكويتي في أمس الحاجة إلى الدينار الواحد فهو الأولى بأمواله وليس الشعب العراقي، كما أن الشعب الكويتي يعيش أزمة ديون فهل يعقل أن يوافق الشعب الكويتي على إسقاط الديون العراقية المستحقة للكويت وهو غارق في الديون؟
أليس من الأولى أن تؤخذ هذه الديون وتسدد بها ديون الشعب الكويتي التي تسببت بها سياسة البنك المركزي التي تجاهلت الرقابة على البنوك المحلية حتى أصبح الشعب الكويتي مدينا وأصبح أكثر من 200 ألف شخص مطلوبين على ذمة قضايا مالية.