ماضي الهاجري
حين يطلب منك أبوك طلبا فإنك تسعى بكل قوة كي تحققه، كما حال مسؤولك إذا طلب منك أمرا تسعى لإنجازه كي تحصل على الإعجاب فما بالك إذا طلب أو تمنى منك شخص، جميع الشعب الكويتي والوافدون والشعوب العربية والإسلامية يحبونه ويقدرونه، ألا وهو سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله وأسكنه واسع جناته.
إن رغبة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد السامية بتوحيد مواد الجنسية أمر لابد من إنجازه وتحقيقه والمشكلة أن الحكومة موافقة ولكن النواب هم الذين يرفضون تنفيذ هذه الخطوة التي توحد الصفوف وتجعل الكويتيين سواسية حسب مواد الدستور الذي يخدمه جميع الشعب الكويتي، إذن لماذا إلى الآن لم توحد مواد الجنسية؟ ولماذا يوجد كويتي درجة أولى ودرجة ثانية ودرجة سابعة ودرجة ثامنة؟ هل يريدون أن تكون الكويت طبقات وهل يريدون إن يكون الشعب الكويتي فئات وأحزابا، إن الاحتلال الغاشم للكويت لم يفرق بين الكويتيين والدليل على ذلك أن الشهداء والأسرى غالبيتهم من هم جنسياتهم من درجات ثانية وسابعة وثامنة، وغيرها من مواد الجنسية، أضف إلى ذلك من هم من المادة الأولى.
النائب وليد العصيمي قدم مقترحا بتوحيد مواد الجنسية وأعد طلبا بتخصيص جلسة خاصة لمناقشة المقترح والتصويت عليه ولكن الأمر الغريب في هذا انه حين أتى ليجمع تواقيع النواب لم يحصل على توقيع واحد من أعضاء مجلس الأمة، إذ رفضوا التوقيع ويرفضون توحيد مواد الجنسية باستثناء النائب ضيف الله أبورمية الذي قدم هو الآخر مقترحا بتوحيد مواد الجنسية.
للأسف وأكررها للأسف إن الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد بها تفرقة من حيث مواد الجنسية بين شعبها هي الكويت، فلماذا لا توضع عبارة «كويتي الجنسية» ويبعدون الناس عن التفرقة، وقد آن الأوان كي يحاسب الناخبون نوابهم الذين يرفضون تطبيق العدل والمساواة بين المواطنين حسب الدين الإسلامي ودستورنا الذي أوصل نوابنا إلى قاعة عبدالله السالم.
زبدة الكلام
إن رغبة سمو الأمير الراحل بتوحيد مواد الجنسية يجب أن تتحقق لما فيه مصلحة للوطن والمواطنين وتطبيقا لمواد الدستور.
كل الشكر لمساعد مدير شؤون العلاقات العامة ببيت الزكاة الكويتي عبدالعزيز البطي الذي شكر مقالنا السابق بعنوان «رجل الخير» وإسهامات المحسن الكريم بدر شيخان الفارسي ودوره في عمل الخير، نسأل الله تعالى أن يعينهم دائما على تفريج الكرب وإعانة المحتاجين، فكل الشكر لهذا البيت الكريم بيت الزكاة الكويتي الذي ساعد الكثير من أسر هذا الوطن الكريم.