ماضي الهاجري
بيت الزكاة مفخرة حقيقية للكويت والكويتيين، وما يقدمه من اعمال خيرية ومساعدات للكويتيين وغير الكويتيين يعتبر مفخرة حقيقية يتباهى بها الشعب الكويتي امام الشعوب الاخرى، خصوصا ان هذا البيت الداعم الحقيقي له المحسنون الخيرون من اهل الكويت، ومن ثم الحكومة التي لا تقصر بتاتا في تقديم المساعدات لهذا الصرح الهائل والمفخرة الكويتية وهو بيت الزكاة.
نعم الرجال القائمون عليه، ونعم العمل الذي يقومون به ونعم المساعدات التي تقدم للمحتاجين! فمنحة سمو الشيخ سالم العلي عافاه الله الـ100 مليون دينار ذهبت لأناس كانوا في امس الحاجة لها، واخرجت اناسا كثيرين من السجون ولمت شمل اسر كثيرة كانت على حافة الضياع، نتيجة الظروف المالية التي احاطت بهم.
الكويتيون الآن يا بيت الزكاة في امس الحاجة لمساعدتكم، خصوصا ان غلاء الاسعار على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية جعل ملفات بيت الزكاة تكتظ بالكويتيين وجعل ارقام المحتاجين في ازدياد بل وصل بعضهم لأخذ المساعدات اكثر من مرة، نعم يا بيت الزكاة امامكم فوج مقبل عليكم من الكويتيين فهم الآن محتاجون حتى النخاع والمشكلة ان الشعوب الاخرى تحسد او تطمح لأن تكون مثل الشعب الكويتي «على شنو» فهل لا يرون ان الشعب الكويتي اصبح شعبا فقيرا لا يملك حتى قوته اليومي ليس كلهم بل معظمهم والذي يريد ان يعرف الارقام فعليه بزيارة بيت الزكاة او المبرات الخيرية واللجان الخيرية.
الكويت شعب الاغنياء معظم أبنائه فقراء هذه حقيقة يقولها الشعب وليست مبتدعة من عندي، فلماذا نكون نحن هكذا وكويتنا من اغنى بلدان العالم؟ ولماذا نحن هكذا والفوائض موجودة؟
ولماذا الكل يشتكي ومستاء ووضعه المالي من سيئ الى اسوأ؟ كل هذه اسئلة والكثير منها كفيلة بإسقاط حكومة وحل مجلس لما يعانيه الشعب الكويتي من مشاكل لا حصر لها والسبب عدم وجود القرار وعدم الاقتناع بأن الشعب الكويتي اصبح شعبا فقيرا وغير قادر على تحمل الحياة المعيشية واصبح شعبا غير طموح ولا توجد عنده احلام لما يراه من احباط وصراع بين السلطتين على اتفه الامور والقضايا وكأن الكويتيين لا توجد عندهم مشاكل.
زبدة الكلام
لولا بيت الزكاة لرأينا عجب العجاب ولرأينا حقيقة الامور