حينما لا تكون هناك قرارات رادعة من ارتفاع الأسعار غير المقبول والمتعمد، تأتي الكلمة من الشعب المتضرر الذي أعلن عن حملة «#خلوها_ تخيس»، ففعلا والله إنها خاست لديهم وخاس جشعهم وخاس طمعهم حتى رضخوا لما يريده المواطن وتراجعت تلك الأسعار المرتفعة على الأسماك وبالأخص كيلو «الزبيدي» الذي وصل سعره أكثر من سعر برميل النفط!
للأسف لم يكن هناك دور حقيقي من قبل وزارة التجارة ولا حماية المستهلك في مجابهة الغلاء الفاحش على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية، ما تسبب في أزمة حقيقية لدى المواطن والمقيم، وأيضا فإن اللوم ليس فقط على الجهات الحكومية بل على المستهلك لو فعل مثلما فعل أهل الكويت بحملتهم الرائعة «#خلوها_ تخيس» لهبطت أسعار تلك السلع رغما عن بائعيها وإلا فإنها ستخيس عندهم مثلما خاس السمك على رخام بائعيه.
يجب أن تستمر تلك الحملة، ليس فقط على الأسماك بل على أي غلاء متعمد في السلع سواء الغذائية أو الاستهلاكية لأننا بصحيح العبارة أصبحنا لا نثق إلا في أنفسنا بعد تراخي الجهات المسؤولة سواء في التجارة أو البلدية أو غيرها من الجهات المسؤولة عن الغلاء والغش التجاري ولا توجد قوانين رادعة لهم مثل قانون الشباب الكويتي وهو «#خلوها_ تخيس»، ففعلا الحملة نجحت في جميع المقاييس وأصبحت حديث دول المنطقة وبالأخص دول الجوار الذين حيوا الشعب الكويتي على تلك المبادرة الجميلة حتى سقط جشع التجار، لذلك يجب أن تستمر تلك الحملة وأن يكون لها جهاز تطوعي لينظم تلك العملية، ولو كانت حكومتنا جادة في محاربة الغلاء فعليها مساعدة تلك الحملة بشكل كبير في شتى مجالاتها.
لقد كانت حملة «خلوها تخيس» فكرة صغيرة من شباب في موقع التواصل الاجتماعي وبادروا بالإصرار عليها من مخاطبة المجتمع حتي أصبحت الفكرة توجها لدى شعب واستفاد من ذلك جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت، ففعلا يستحقون منا الشكر والتقدير، ولكل من سهم في إنجاح تلك الحملة الأكثر من رائعة والتي أتت من المتضرر مباشرة باعتبار ان النار لا تحرق إلا أرجل من يطؤها.
لقد وصل الحال بعد مقاطعة المواطنين للأسماك أن يتصل البائعين بزبائنهم ويعرضوا عليهم السمك بأسعار رخيصة عكس ما كان في السابق تتصل عليه مرة يرد ومرة ما يرد، وإذا رد يقول الكيلو بـ 15 دينارا، فهذا مثال واضح على نجاح الحملة التي تستحق الثناء والفزعة لها لإتمام نجاحها حتى يصل سعر الكيلو الزبيدي 3 دنانير ليأكل منه الجميع.
دبية الكلام: «#خلوها_ تخيس» يجب أن تستمر على جميع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والمواد الغذائية المرتفعة أسعارها لترجع الى وضعها الطبيعي ولتكن لنا كلمة كشعب في هذا الأمر.
[email protected]