الفائزون في الحياة هم الذين يفكرون باستمرار بطريقة «أنا أستطيع»، أنا سأفعل، سأكون وهذه الطريقة قام بتحقيقها الأخ وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي الذي أثبت للكل محاربته للفساد ومحاسبة الكبير قبل الصغير.
ان القرارات التي اتخذها ويتخذها الوزير العازمي قرارات صائبة وقرارات نجحت في شتى مجالاتها بدءا من محاسبة «كبار المسؤولين» المقصرين وتحويل أصحاب الشهادات المزورة إلى النيابة ومنع الغش بين الطلبة وخلق مبدأ الثواب والعقاب بين المسؤولين جعل للوزير العازمي قبولا لدى الكويتيين كبيرهم وصغيرهم والرضا الكامل من قبل سمو الرئيس على أداء الوزير في وزارته.
وزير التربية، أقولها لك ولمن يقرأ أسطري منذ أن خالطت رجال السياسة وعشت مع أعضاء السلطتين لأكثر من 15 عاما لم أر أيا من وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين يخطئون في أعمالهم ويحاسبون إلا في عهدك حينما أقسمت أمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عند تنصيبك وزيرا للتربية، لأن العادة جرت أنه يخطئ الوكيل ويحاسب الوزير، وأنت عدلت تلك العادة لتصبح: يخطئ الوكيل فيحاسب الوكيل، فشكرا لك على تصحيح مسار كان خاطئا جدا للأسف وعاشته قبل حكومات كثيرة.
لذلك، في بداية مقالي قلت: «أنا أستطيع.. أنا سأفعل.. أنا سأكون»، وأنت بالفعل استطعت وفعلت، وها أنت اليوم تكون سيفا للحق ضد الفساد، فنعم الاختيار حينما جعلوك على هرم وزارة التربية التي أعدت لها الأمل وستعيد لها الحياة بضخ الدماء الشابة للقيادة في مختلف قطاعات التربية التي ستشهد تطورا كبيرا في القادم من الأيام.
الأخ أبا عبدالله وزير التربية، نأمل النظر في المناهج التربوية وإعادة تقييمها من جديد، نريد جيلا يقرأ ويكتب منذ دخوله الصف الأول الابتدائي كما كنا نحن، فهذا ليس بالمستحيل، ونأمل إعادة النظر في «كفايات» ذلك المنهج الجيد لكنه غير جيد تعليمه الآن في الكويت لأن هناك خطوات يجب ان تسبقه كي يكون تطبيقه منه استفادة.
زبدة الكلام: الفرق بين الواقع والحقيقة هو نفس الفرق بين ما هو كائن وما يجب ان يكون.
[email protected]
madhialhajri@