كالعادة لنرجع إلى المربع الأول للموضوع الأكثر أهمية وسخونة للمرشحين، ألا وهو دغدغة المشاعر في موضوع التجنيس للمستحقين من حملة إحصاء 1965 وما قبلهم وأبناء المتجنسين وأبناء الكويتيات وغيرهم من قائمة الذين تم تصنيفهم حسب قانون التجنيس للمجالس السابقة.
انقضت السنوات الأربعة بفصولها التشريعية في لمح البصر، حتى عادت الوعود الواهية للمرشحين، وكم كانت تلك السنوات مؤلمة لأصحاب الحق من التجنيس، وبالرغم من إصدار قانون رقم 12 لسنة 2018 في شأن تحديد العدد الذي يجوز منحه الجنسية الكويتية لسنة 2018، وافق المجلس في عام 2019 بشأن تحديد العدد بما لا يزيد على 4000 شخص.
ودائما تكون مثل هذه القضية موضوعا دسما للمرشحين السابقين واللاحقين بتقديم الوعود، خاصة من المرشحين الجدد، وكما يستغله العضو السابق كثيرا في حال إن لم تكن من ضمن اللجان التي كانت تتبعه.
قانون التجنيس واضح ولا يحتاج الى أحد من المرشحين المزايدة عليه، سوى التنفيذ على القانون الحالي وتجنيس المستحقين والتي بلا شك الكشوف جاهزة من قبل السادة في الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية.
وكما انه من المؤسف أن يتم الخلط بين أناس ليس لهم ذنب في تقاعس آبائهم وأجدادهم في الحصول على الجنسية الكويتية، فتفاقمت أمورهم مع قانون وقف التجنيس، وكما أن من بين هؤلاء من يستحقون الجنسية وفقا للمادة الأولى «بالتأسيس» ولكن لظروف ما في وقتها منعت ذلك، وبين أناس غير مستحقين للجنسية الكويتية بشكل واضح.
الأخ الناخب، لا تدع دغدغة المشاعر أو المال السياسي يسيطر على وطنيتك ومستقبل أولادك، لا تضع مصلحتك الذاتية اللحظية تسيطر على موقفك، فالكويت أولى من أي شيء. انتخب وراجع من تراه قدم اقتراحا وسعى بقوانين تهم مصلحتك ومصلحة الكويت، وابتعد عن الفئوية والطائفية والقبلية والمذهبية والعائلية، صوّت للكويت فقط لأنك سوف تصوت لوطنك دون النظر إلى تجزئة الكويت لطوائف وأحزاب سياسية أو عرقية.
وزد على ذلك جميع مطالباتكم إذا كانت تلامس طموحاتكم كناخبين لمرشحيكم الحاليين والأعضاء السابقين، وهذا هو يومكم كناخبين لاختيار مرشحكم حتى لا تأخذكم غفلة أخرى لـ 4 سنوات قادمة.
[email protected]