يوم الأربعاء الماضي، تم ترشيحي من قبل إدارة جريدة «الأنباء» لتلبية دعوة صحيفة «البلاد» البحرينية للمشاركة في منتدى «المنظومة الأمنية للدول العربية والخليجية»، والذي استهدف تسليط الضوء على العديد من الموضوعات المهمة وذلك لإثراء الفعالية.
تطرق المنتدى إلى مناقشة قضية مهمة وهي أمن الدول الخليجية والعربية على ضوء توقيع معاهدة للتعاون الاقتصادي والإستراتيجي بين إيران والصين في فبراير الماضي التي تؤسس لشراكة اقتصادية وعسكرية وأمنية واسعة، وتطوير الأسلحة ونظم الدفاع التقليدي والسيبراني، وبما يشكل اختراقا لقواعد وتوازنات الأمن في الخليج ولمنظومة التحالفات الأمنية التقليدية فيها.
كما ناقش المنتدى أبعاد هذا التحالف الأمني والعسكري بين إيران والصين، وضرورة إعادة هيكلة المنظومة الأمنية والدفاعية الخليجية، وتوسيع دائرة التحالفات الخليجية في المنطقة.
وجاء أن حرب اليوم ليست تقليدية ولكنها سيبرانية تضرب أمن المعلومات والبيانات، فكان الاقتراح بتأسيس مركز خليجي للأمن السيبراني للتنسيق وتبادل المعلومات، وتبني سياسة التنبؤ الوقائي في إدارة الأزمات.
وكما أوضح المنتدى أن تبني كل دولة قوتها الذاتية وإستراتيجيتها الناعمة، على أن تبدأ بالقوة الاقتصادية كي تستطيع أن تتعايش مع الأوضاع في غلق طويل المدى، وتوفر لأبنائها الأمن الغذائي والصحي والرعاية الاجتماعية.
أدار النقاش رئيس مجلس إدارة صحيفة «البلاد» البحرينية الزميل عبدالنبي الشعلة وبمشاركة نخبة من الشخصيات البرلمانية والأكاديمية والديبلوماسية والسياسية والإعلامية والمختصة من داخل البحرين وخارجها، وكل الشكر إلى رئيس تحرير جريدة «البلاد» الزميل مؤنس المردي، ومنسقي المنتدى الزميل راشد الغائب والأخت سميرة المبروك والقائمين على المنتدى.
نختم «زاويتنا» بقول روبرت مكنمارا وزير الدفاع الأميركي الأسبق «الأمن ليس هو المعدات العسكرية وإن كان يتضمنها، والأمن ليس النشاط العسكري وإن كان يشمله، إن الأمن هو التنمية، فمن دون تنمية لا يمكن أن يوجد أمن، والدول النامية التي لا تنمو في الواقع لا يمكن ببساطة أن تظل آمنة».
ودعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خليجنا وتظل أعلامنا ترفرف في سمائنا، زاهية سامية صاعدة عالية خفاقة إلى عنان السماء.. ودمتم ودام الوطن.