يعتبر الإعلام من أهم وسائل التواصل مع المجتمعات المختلفة، حيث يسهم في تنميتها، وهو أداة فاعلة في مخاطبتهم وتوجيه فكرهم وتعزيز الانتماء لديهم، وسلاح مؤثر في إفشال الكثير من المخططات العدوانية التي تستهدف أمننا الوطني، وذلك في كشف الحقائق وتوعية المواطنين وحمايتهم من الإرهاب الفكري، ولكي نصل لما نصبو إليه لابد من تحويل المفاهيم والأفكار إلى وقائع عملية وهو «التدريب» الذي يمنح المتدرب القدرة والمعرفة في أداء العمل بكفاءة واقتدار، ويساعد في إعداد كادر للمستقبل.
يقول «ونستون تشرشل» ليس المهم أن نبذل قصارى جهدنا بل المهم أن نبذل ما هو المطلوب منا.
في الأسبوع الماضي كنت أحد المشاركين في دورة تقديم البرامج بنوعيها الاجتماعي والسياسي في «أكاديمية رؤيا» للتدريب الإعلامي في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، التي عقدت خلال الفترة من 31 يوليو إلى 4 أغسطس 2022، فكانت حديث الإعلام ومؤشر نجاح وتحديا كبيرا لتنمية المهارات وزيادة المعرفة للوصول إلى الغاية المثلى والمستوى الإعلامي المطلوب، وذلك باستخدام استراتيجيات مختلفة من معلمين يمتلكون التجربة العلمية، ودارسين على مستوى عال من الكفاءة.
حددت الدورة أهدافها في كيفية التعامل مع أنواع الضيوف والمقابلات المختلفة ونوعية طرح الأسئلة الموجهة، وتناولت الصفات الرئيسية للشخصية الكاريزمية والتعرف على لغة الجسد أثناء إدارة حوار التقديم على الهواء والتعامل مع الكاميرات، وكيفية الردود على المشاركين وعلاج الأزمات خلال البث، فحققت مستوى عاليا في الأداء والنجاح.
«نظرة الكاتب» نحن بحاجة إلى ثبات المفاهيم لنحقق نهضة إعلامية جديدة وذلك لتحقيق التنشئة والتنمية المجتمعية المستدامة من خلال تعزيز التطوّر العلميّ والثقافيّ وصولاً إلى «الإبداع» الذي يتحقق بكادر إعلامي مؤهل يتوقف عليه الإنجاز، ويكون السند المطلوب في تحقيق الغايات والاستنزاف الذهني الذي يحتاج إليه في مختلف الأحداث.
وفي الختام لا يسعني إلا أنشكر مدربي «أكاديمية رؤيا» على ما بذلوه من جهد وخبرة وإنجاز، والشكر موصول للزملاء الدارسين لثباتهم على الهدف وهو سر النجاح.. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]