يسعد صباحك..
مجرد فكرة: جيري ساينفيلد، الممثل الكوميدي الأميركي، قال - في مشهد روتيني انفرادي على المسرح-: «الخوف رقم واحد للأشخاص هو التحدث أمام جمهور، رقم اثنين هو الموت»
لماذا لا تطور مادة التعبير إلى مادة خطابة؟
(1)
الرسالة أعلاه وصلتني فجرا من المثقف الحائلي والمؤرخ والتربوي محمد فالح الضبعان.
رهاب محادثة الجموع، أو مقابلة الجمهور، أو حتى الحديث في مجلس مكتظ، أو حتى الحديث إلى شخص واحد، منتشر في عالمنا العربي، ثمة فوبيا، لا تحتاج إلا إلى التدريب والتأهيل النفسي.. ونقطة الانطلاق تكون من الصفوف الأولية في التعليم العام.
(2)
الأنشطة اللامنهجية تفرز، وتظهر لنا عددا محدودا من المواهب، أما المادة الدراسية فهي تمنحنا جيلا من الخطباء، والمسرحيين، والمفوهين، والقادرين على مواجهة الجماهير بثقة، أو حتى من يجيدون التحدث لواحد على الأقل!
(3)
الخطابة كوسيلة تعبير مؤثرة جاذبة، كانت الوسيلة الأبرز لتمرير الكثير من الأيديولوجيا، والمشروعات المتباينة على جميع الصعد، وهناك من فاز بالقيادة لبراعته في الخطابة فقط!
(4)
تفريع مادة التعبير إلى تعبير كتابي وصوتي مهم جدا، ودعم الثقة في نفوس الناشئة التي تعاني - للأسف- من الإحباط في المنزل!
(5)
الأسر مطالبة أيضا بمنح الفرصة لأبنائها للتعبير، وخلق الآفاق للتحدث والحذر من القمع والتهكم والتحطيم، فمجرد تحدث الطفل أو الشاب في مجلس مكتظ ـ بغض النظر عن جودة المضمون ـ أمر بالغ الأهمية..مجرد منح الفرصة يخلق لنا شخصية واثقة وقوية، بعد تحقيقها..يمكن العمل على جودة المضمون!