(1)
اللهجة شرف..
اختلافها حياة..
وتعلمها علم..
والسخرية منها جهل!
(2)
لم تظن أن لهجتك هي الأساس؟!
ولم تظن أن هذه الصفة اللغوية التي فرضت على لسانك دون اختيار منك هي الأفضل؟!
لم تريد أن تكون كل هذه البشرية على لسان واحد؟!
من منحك الحق لتقييم اللهجات، وامتهانها، والسخرية منها؟!
(3)
فالقطعة، والعجعجة، والعنعنة، والكشكشة، والكسكسة، والتلتلة، والطمطمة، والوكم، والوهم، والوتم، والاستنطاء، والشنشنة، واللخلخانية، والعجرفية، والتضجع، والفشفشة، والغمغمة، والفحفحة، والفراتية، والطائية، لهجات باذخة التنوع، يجدر بنا التلذذ بدراستها، والتمتع بقراءتها، والتزود من منافعها، والانبهار بتباينها!، بأدب، ورقي، وموضوعية، على سبيل العلم والمعرفة.
(4)
لهجات الناس وعاداتهم وتقاليدهم متباينة مقبولة، معقولة، والأهم أنها محترمة.. بل يجب أن تكون محترمة!
لا يمكن أن يسخر من «الاختلاف» إلا من يرزح في أتون الظلمة الدنيا من ظلمات الجهل!
(5)
حتى اللهجة التي تخالف قواعد اللغة الأم والتي تأثرت بالاختلاط بالأمم الأخرى يجب احترامها!
التطور، والتقدم، والتحضر، و«العصرنة»، ليست بالكلام!
ولا بالإسمنت!
ولا باللباس..
بالإنسانية أولا..وما بعد «أولا» ضعوا ما تشاءون!
(6)
نعم..هناك لهجات أنيقة، وهناك لهجات «غليظة!»، وهناك لهجات بيضاء، مجرد اختلاف يفرضه اختلاف البيئة والمكان والعرق ولكنه لا يعطي تصورا عن طبيعة الشخص أو مجالا للتصنيف والحكم!.. هذا ظلم فادح!
(7)
تحدث بلهجتك بثقة.. فهذا العالم لا يتفق على شيء!