الاختصار تقليل الكثير!
الإيجاز تكثير معدوم!
(1)
انتهى زمن «الثرثرة»..
وجاء زمن «الايموجي»!
وسيأتي زمن نتحدث فيه بـ «الصمت»!
شيء يشبه الإلهام في فيلم a quiet place!
(2)
ويسألونك عمن يملأ المجلس ضجيجا وأحاديث يكثر معها سقطه..فقل:
ثمة فرق بين المتحدث..والثرثار!
(3)
يلجأ «الجاهل» إلى التطويل..ويغرق في التفاصيل!
بينما «المتحدث» قال كلمته.. ومضى!
(4)
الصمت اختصار!
لكن الاختصار ليس صمتا!
الاختصار: صرخة في وجه الوقت!
(5)
يثرثرون عندما لا يكون لديهم ما يقولونه!
الاختصار ليس فنا..
الاختصار علم..وفضيلة..
(6)
الإيجاز جاز للمثقفين، ومنهم، والاختصار صار ديدنهم.
السطحية تطويل!
والعمق إيجاز!
وما قولهم «لا تطويل ممل.. ولا إيجاز مخل» إلا مخاتلة لا تخفى على حصيف، فليس ثمة وسطية هنا، ولا اعتدال!.
فالإيجاز ليس المقصود مجرد عدد قليل من الكلمات!، إنما عمق الكلمة الواحدة وثقلها على السطر!، شيء يشبه: «نعم» دون «لكن»!
كل إيجاز عدا ذلك هو إيجاز مخل..وتطويل ممل أيضا!
(7)
ولا جرم أن من «يوجز» يوقر محدثه، ويحترم «عقليته»، ويمنحه حقه في «الاكتشاف»..
اكتف بـ «لا»، وامنح محدثك فرصة التقاط الفكرة والبهجة بها!