(1)
كح ثم قال: أنا مغرم بالسياسة وأعرف دهاليزها!
وبسؤالين بسيطين انكشف العلامة الفهامة!
ثم استدرك قائلا: السياسة قذرة!
قلت: الجهل أقذر!
همس لي من هو بجواري: ألم أعلمك المجاملة؟!
قلت: اعتبرني راسبا!
(2)
السياسة مثل المرأة!
من يدعي فهمهما.. لا يفهم شيئا!
(3)
استنتاج الحياة: الحياة إنتاج..
هنا العلم والمعرفة والطب والتعليم والهندسة والإبداع والتكنولوجيا والفنون والموهبة..
وهناك أجيال تجاهد لتكون شيئا!
جل ما ينقصها بلد مستقر!، مستقر فقط لتنتج، وتعطي!، وتجعل الحياة أجمل.
هذا ليس ضعف همة، أو جبنا، الجبن يكمن في التخريب والخيانة والحماقات!
الفرد لديه قناعات تنزع أي قناع!
أولى القناعات: مستقبل ابنه وابنته..
(4)
لا رأس الهرم، ولا قطاعات الدولة، قادرة على حفظ البلد بالقدر الذي يجيده الشعب!
بالسواعد والوعي والتخطيط واستشراف المستقبل يمكن رفع البلد إلى قمة القمة وليس إلى مصاف الدول المتقدمة فحسب..
(5)
في الخليج العربي دول لا ينقصها شيء، وما المعارضة فيها/ لها إلا نوع من العبث!، بكتيريا تروم السلطة وحسب!، تمتهن الكذب، والبحث عن الخونة، والنار، وبالظلم ينشدون العدل!
المعارضة تجعل الشعب يهتف: الشعب يريد الحياة!، ولكنها لا تمنحها له!
(6)
هل قلت لا ينقصها شيء؟!
أنا آسف!
يجب أن يؤمن الشعب وهو يعض على «الأرض» بالنواجذ بأنه لا كمال تحت السماء السابعة!، وأن كل منظومة يديرها البشر، وتدير البشر، سيعتريها القصور، والتقصير، والخطأ!
(7)
وأن إصلاح الحائط لا يستلزم «حرق» المنزل!، إذا أن الإصلاح، والرغبة الحقيقية فيه، والسعي في سبيله، يستوجب الصبر قبل أولا!
ولا حاجة لـ «نسف» المنظومة بالكامل لإصلاح خلل ما!، فباب الزريبة يصلحه نجار ماهر بصعوبة، ويكسره ثور هائج!