(1)
«التعميم» أبشع من «تضخيم» الأزمة!
اتصل بي يشرح لي خطورة ذلك «الشعب»، وحين سألته عن دوافع هذا التحذير! قال: ان مقيما سرق محفظتي!
قلت: من سرقك هو فلان.. وليس الشعب!
(3)
في عام 1325 اندلعت حرب - على خلفية تاريخية - بين مدينتي «مودينا» و«بولونيا» شمال إيطاليا، بعدما سرق جنود من «مودينا» دلوا خشبيا من مدينة «بولونيا»، واستمرت حرب الدلو الخشبي 12 عاما! ولم يسترجع الدلو إلى اليوم!
وفي عام 1928م اعتدت مجموعة مكسيكية على طباخ فرنسي كان يعمل في المكسيك، حيث تم تدمير المقهى، الحكومة المكسيكية من جهتها تجاهلت شكواه، لكن حكومة فرنسا استجابت لاستغاثته! بعد عشر سنوات! حيث أعلن الملك لويس فيليب الحرب على المكسيك عام 1938 واستمر القتال عاما كاملا!
وفي عام 1860م صفع طفل ماروني طفلا درزيا في قرية قرب بيروت، فتنازعت العائلتان ثم الطائفتان ثم اشتعلت حرب، دمرت خلالها 60 قرية بالقرب من بيروت في ثلاثة أيام، قتل خلالها أكثر من 80 شخصا من الطرفين.
ولا يمكن إهمال الأزمة التي اندلعت بين السلفادور والهندوراس بسبب مباراة، والتي راح ضحيتها أكثر من ألفين من الطرفين، وعلى الرغم من أن الأزمة لها جذور ديموغرافية إلا أن زر التفجير ضغطه «ثلة» من جمهور الفريقين!
(4)
النار من مستصغر الشرر، والجهل وباء!
تحجيم المشكلة، وتسمية الأشياء بأسمائها دون زيادة أو نقصان هو شأن العقلاء!
الحمقى، والأشقياء، يخرقون السفينة، ويزيدون النار حطبا، ويخلخلون المنظومة، ولا يبالون!
إفراغ الساحة لهم يسمح لهم بالتصدر!
(5)
«اعدلوا هو أقرب للتقوى».