منذ بداية التعليم النظامي في الكويت والمدارس تعرف بأسماء شخصيات أو أسماء مناطق كويتية مثل مدرسة المباركية والاحمدية والقبلية.. والشرقية وهكذا كانت مدارسنا يطلق عليها أسماء محلية أو أسماء الخلفاء الراشدين وبعض أسماء شخصيات عربية مثل علماء دين إسلاميين أو شعراء.
الا انه مع التقدم وازدهار التعليم وتعدد المدارس بجميع مراحلها من الرياض حتى الثانوي بنين وبنات دخلت علينا أسماء لبعض المدارس لا نعرف ممن وكيف أطلقت هذه الأسماء.. هل هذا مزاج شخصي أم لجنة لا تعرف الشخصيات الكويتية من تربويين وتربويات قدموا خدمات جليلة للتربية والتعليم منهم احياء كبار في السن ومنهم من انتقل الى رحمة الله، ونسيهم التربويون الحاليون، مثلا قرأت اسم احد المواطنين على احدى الثانويات التابعة لمنطقة حطين وبعدما سألنا واستفسرنا قيل انه أحد المحسنين، ونحن نرى انه لا مانع في أن يكرم، ولكن ليس على مدرسة لأنه لم يعمل بالتدريس، ومكانه عند وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وما يطلق الا اسم من عمل بالتربية والتعليم في وزارة التربية أو جامعة الكويت وتوابعها.
المضحك أنني قرأت اسم احدى الفواكه على روضة أطفال، فضحكت من الذي أتعب نفسه واستخدم اسم التفاحة وأطلقه على روضة في القيروان.
عندنا والحمد لله كثير من المربيات الكريمات ممن توفاهن الله ومنهن من على قيد الحياة، الله يمد بأعمارهن، آمين.
عندنا أم الاطفال التي أمضت زهرة شبابها ولاتزال مع الاطفال.. لم تتذمر وتشتك ودائما حاضرة الوجود مع أطفال الكويت، الا تستحق ماما أنيسة ان يطلق اسمها على احدى الرياض بدلا من روضة التفاح؟! والله سيفرح الاطفال وأمهاتهم بهذا الاسم الكبير الذي يعلق على مدخل الروضة وتعرف الروضة باسمها أطال الله في عمرها وتفرح ماما أنيسة وهي تقرأ وتشاهد الاطفال يدخلون منذ الصباح الى ساحة روضة ماما أنيسة بدلا من روضة التفاح. على اللجنة أو البطل الذي اقترح اسم التفاح على الروضة أن يجتمع معك أيتها الدكتورة العزيزة أم التعليم، وكثيرات هن الرائدات في التعليم ينتظرن إطلاق أسمائهن على المدارس من رياض الاطفال حتى الثانوية، رجالا ونساء، معلمين ومعلمات نظارا وناظرات، وهناك الكثير ممن بخس حقهم ولم يحرك احد ساكنا.
أيتها العزيزة أم التعليم أرجو تحري الدقة واختيار الأسماء وخاصة معلمي ومعلمات الجيل الماضي ومنع إطلاق اسم أي مواطن لم يعمل بالتدريس والتعليم، وان تقتصر الأسماء فقط على رجال التربية والتعليم من الاحياء والأموات. عزيزتي وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي، نرجو أن تحرصي على إطلاق الأسماء وتقرئي قبل كل شيء كل نشرة فيها أسماء التربويين.
وإن أردت أسماء التربويين بصفتي مدرسا سابقا، فأنا على أتم الاستعداد لتزويد الوزارة بأسماء من عمل مدرسا أو في سلك التربية والتعليم، تحياتي وسلامي لجميع من يعمل بالتربية والتعليم.
كما يجب اشراك جمعية المعلمين في اختيار الأسماء للمدارس. ماما أنيسة لها الأولوية في إطلاق اسمها على رياض الاطفال لأنها محبوبتهم تحبهم ويحبونها ومن الشخصيات التي تستحق ان يطلق اسمها من الناظرات القديرات الاحياء الفاضلة السيدة دلال البشر والمربية والفاضلة سبيكة محمد ملا حسين التركيت.