منصور الهاجري
يعتبر المطار المرآة العاكسة لضيوف الدولة، فالمطار هو الواجهة الحضارية لأي بلد كان، وتعتبر المطارات - مداخلها ومخارجها - جزءا لا يتجزأ من النمو الحضاري والثقافي.
وهناك ملاحظات بسيطة امنية على مطار الكويت يجب على المسؤولين تداركها ولا اعرف ما هي الاسباب التي منعت المسؤولون من ادراك هذه الثغرة الامنية، خاصة للمسافرين الذين يغادرون الكويت حاملين الشنط اليدوية او التي يسحبونها معهم.
لمطار الكويت مدخل رئيسي للمسافرين يتوجهون منه الى داخل المطار، هذا المدخل الرئيسي والذي يتواجد فيه حضور امني للكشف عما بداخل الشنط بواسطة الاشعة - وما يحمله المسافر ومن معه من مرافقين ان وجدوا - وكل ما يحمله المسافر من ادوات واغراض شخصية، هذا ما يعمله الكشف عن الشنط، وهذا هو المدخل الرئيسي لمطار الكويت، وبعد تسليم الشنط الرئيسية لمكتب الطيران يحمل المسافر الشنط الصغيرة التي تم فحصها بالاشعة، والى هنا كل شيء تمام بعد الاطمئنان من المسؤولين عن الامتعة، ايضا هناك مدخل ثان للمسافرين يؤدي الى صالة الشركات العربية الاخرى، وفيه الامن وجهاز الكشف عن الشنط والادوات وكل شيء فيه مضبوط ومحكم من قبل رجال الامن، الا ان الملاحظة التي اكتشفت من خلالها الخلل تتركز في المدخل الثالث الى المطار، حيث بامكان اي مسافر او اي انسان رجلا كان او امرأة ان يدخل الشنط التي يحملها او يسحبها من خلال هذا المدخل دون المرور على جهاز فحص الشنط الى ان يصل عند نقطة دخول صالة المسافرين، وهذا «مربط الفرس» ايها المسؤولون عن المطار، لا سمح الله لو اراد اي انسان مخرب او ينوي العبث بالمطار يمكنه ان يدخل اي شيء من هذا المدخل، والحذر واجب في هذه الحالة، والمطلوب من مسؤولي امن المطار العمل بسرعة البرق لسد هذه الثغرة والتي يمكن لأي انسان ان يدخل منها الممنوعات والشنط.
نحن نعيش في حالة غير مستقرة في العالم، وما يحدث في بعض الدول ممكن ان يحدث عندنا على يد العابثين والمارقين والخارجين عن الامن والقانون، وليس كل من يدخل الى المطار بمأمون، فربما يدخل المطار من يريد ان يدرس الحالة الامنية فيجدها بالمدخل الثالث والذي تقع فيه بعض المكاتب، شخصيا اكتشفت هذا الخلل عندما دخلت من هذا المدخل حتى وصلت الى مكاتب بعض الشركات دون مراقبة امنية، لذلك اكتب هذا التحذير الى المسؤولين عن المطار.
اما النقطة الاخيرة ايضا والتي يمكن ان تدخل الشنط الصغيرة والمسحوبة الى صالة المغادرين دون المرور على الجهاز هو عن طريق صالة القادمين والصعود بواسطة السلم الكهربائي الى صالة المغادرين.
يا اخوان، المطار بحاجة الى امن وتشديد في الاجراءات مثلما ذكرت، فسارعوا لسد هذه الثغرات وامنعوا دخول الشنط عن طريق صالة القادمين لكي لا نندم بعدما يحدث المكروه ويقع «الفاس بالراس».
ايضا من الملاحظات غير اللائقة وجود وتكدس عمال النقل عند مداخل المطار بملابسهم وعرباناتهم، وهذا منظر غير لائق وغير حضاري ابدا.
اكتب هذه الملاحظات من شدة حرصي على بلدي وابناء وطني والوافدين الشرفاء، احموا البلاد من شر العابثين.
ايها المسؤولون عن المطار لا نريد ان يتكرر عندنا ما يحدث من عمليات ارهابية في بعض المطارات الاخرى في العالم.
واخيرا ان المجهود في العمل وبذل العطاء من اجل الوطن لن يضيع سدى وهباء في الهواء ولكل حادث حديث لا سمح الله.
بلادي وان جارت عليَّ عزيزة
واهلي وان ضنوا عليَّ كرام