في النرويج تزيد حالات الانتحار بسبب الملل وليس لسوء الأحوال المعيشية، فالدخل القومي عندهم مرتفع ودخل الفرد، لذلك تكثر حالات الانتحار لعدم وجود اي مشاكل يعاني منها مواطنوهم.
أحد الاختصاصيين في الكويت أشار الى معدلات كبيرة تراجع العيادات النفسية، والأرقام التي نذكرها لا تعتبر بسيطة، 2000 حالة ليست بالرقم السهل، وأغلبها حالات اكتئاب، وفي المقابل يقول الاستشاري ان الحالات تكثر بين المواطنين وتقل عند الوافدين.
فهل حالات الاكتئاب هذه بسبب ظروف عاطفية ام اجتماعية ام معيشية؟ ولم تكثر عند الكويتيين وتقل عند الوافدين؟
فالدخل يعتبر جيدا بالنسبة للمواطن، والحكومة تحاول بأي طريقة الموازنة في المصروفات، والحياة والحمد لله ميسرة في الكويت للمواطن والوافد ولا توجد طبقة معدومة مثلما نرى في بعض الدول.
والسؤال هو: ما الذي يشغل بالك ايها المواطن وأوصلك الى حد الاكتئاب؟ هل هو أداء مجلس الأمة؟ أم الغلاء المعيشي؟ ام التعليم؟ أو بعض القرارات الحكومية؟
أعتقد والله أعلم انه ربما تكون الزحمة المرورية هي احد مسببات الاكتئاب.
فالموضوع مو محتاج الى دراسة او أبحاث للحدّ من ظاهرة الاكتئاب، الحل بسيط، في العطلة الصيفية تقوم الحكومة بإعطاء كل مواطن مبلغ محترم مع تذكرة ذهاب وعودة الى لندن، وفي شهر نوفمبر نفس الشيء الى دبي، وفي اجازة منتصف العام الى مصر.
يضاف الى ذلك ان تتكفل الحكومة بأقساط سيارته وتراجع قرار البنك المركزي في السماح للاقتراض دون تحديد السقف الأعلى، وتلغي فواتير الماء والكهرباء، وتتكفل ايضا بمصاريف المدرسين الخصوصيين.
هذا هو الحل الوحيد للقضاء على الاكتئاب لدى المواطن، وإن لم يحدث ذلك فحالات الاكتئاب سترتفع من 2000 الى أضعاف وأضعاف.
وأعتقد أن ما قيل قبل فترة برفع الدعم عن المواد التموينية زاد الحالات في نفس اليوم الذي انتشر فيه هذا الخبر، وستزيد ايضا خلال هاليومين بعد مقترح الحكومة برفع الدعم عن الماء والكهرباء.
آخر كلام: على الحكومة أن تهتم خلال الفترة المقبلة بمستشفى الطب النفسي لأنني أتوقع انه سيستقبل حالات كثيرة ولن يقف الموضوع عند حالات الاكتئاب فقط، وستظهر أمراض أخرى لن يعرف لها مصدر.
[email protected]