كل منا يحب الأناقة، رجلا كان أم امرأة، وهي انعكاس للشخصية، فالاهتمام بالمظهر شيء مهم في حياتنا اليومية، ولكن المبالغة به هي الشيء غير المقبول.
والملاحظ ان المبالغة الزائدة في الاهتمام بالمظهر تكون عند النساء اكثر من الرجال، فتجدها ترهق نفسها ماديا من أجل «حذاء» او «شنطة» او ساعة او اكسسوار.
واقتناء الماركات سواء للرجل او المرأة شيء جميل ويعكس كما قلت شخصية هذا الإنسان ولكن في حدود المعقول.
فالماركات هي كذبة أوجدها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدق بريقها الفقراء.
والمصيبة في الفقراء الذين بدأوا يرهقون أنفسهم ماديا لاقتنائها والعذر الأقبح من الذنب هو «ماحد احسن من احد».
فالأغنياء يتباهون في اقتناء الماركات بشتى أشكالها وهذا ليس بعيب او حرام لأنه لا يؤثر على ميزانيته، ولكن المشكلة في اللي «راز وجهه» ومستعد يدفع راتبه كله مقابل اي ماركة ويتم «مبطل حلجة لي آخر الشهر» وهذا يذكرني بمقولة قديمة هي: «تيوس معاها فلوس».
ومرة اخرى أكرر وأقول ان اقتناء الماركات شيء جميل ولكن في حدود المعقول، فهل يعقل ان يتم بيع «حذاء» بأكثر من مليوني دولار بحجة انه مرصع بالألماس؟ او يعرض سروال داخلي قديم لإحدى الملكات ويتم شراؤه بمبلغ مبالغ فيه؟ يعني أبي أفهم اللي شرى هذا «السروال» هل قام بارتدائه او قام بعرضه بصالة منزله؟ و«التيس» اللي شرى الحذاء ذا الألماسة هل استخدمه؟ وإن كان قد قام باستعماله ما هي يا ترى تلك المناسبة التي قام بارتداء هذا الحذاء من أجلها؟!
تقرير من محاكم الأسرة في دبي يقول إن نسب الطلاق أغلبها بسبب مادي، وأعتقد عندنا هنا في الكويت لو حصلنا على دراسة او ارقام لأسباب حالات الطلاق لوجدنا ان أغلبها مادية.
وآخر كلام.. اقتناء وارتداء الماركات شيء يعكس الشخصية وهو شيء جميل ولكن لا نبالغ به لكي لا يصبح أغلبنا «تيوس».
[email protected]