سعدت كحال أغلب المواطنين والمقيمين من حديث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن تصوره للكويت بعد الجائحة، وهو يدرك مواطن الخلل ويطرح حلولها، وتحدث عن مشاريع تنموية عديدة بصدد التنفيذ، استقبلها المواطنون بين التفاؤل والشك من عدم تعاون المجلس او عدم استقرار الحكومة.. وآخر يراه مجرد تسويف يحيطه فقدان الأمل كغيره من المشاريع التي لم تر إلا كحبر على ورق في الصحف!
لذلك أرى أنه يجب على الحكومة وضع هذا التصور وفق خطة زمنية تبدأ بالمشاريع سريعة التنفيذ والإنجاز لكي ترى الجدية على أرض الواقع، وتأخذ المشاريع الكبرى «كمدينة الحرير» كامل وقتها للإنجاز بينما يمكن للمواطن أن يرى على سبيل المثال إحياء المنتجعات العائلية المتعددة في جزيرة فيلكا خلال الصيف القادم 2022 من خلال الرحلات اليومية منها وإليها، وطرح أيضا الواجهات البحرية (اللي ما أدري ليش كلها بس للمطاعم!) والمساحات الساحلية الخالية بالشمال وأيضا المساحات في الوفرة والعبدلي والمطلاع للترفيه، وليس هناك أسهل من إشراك القطاع الخاص في التنفيذ وفق تحديد الفترة الزمنية كشرط، مما يوفر المال على خزينة الدولة ويخلق الفرص الاستثمارية، ويوفر العديد من الفرص الوظيفية، ويساهم في تنشيط السياحة الداخلية وأيضا بمحاربة الفراغ الذي يعاني منه العديد من الشباب ويتركهم عرضه للعنف والمخدرات والأرقام تشهد بذلك، المواطن اليوم يريد التمسك بأي بصيص أمل بعد جوائح الفساد التي عاشها وأدت إلى تراجع الكويت على العديد من الأصعدة.. ولعل القادم أجمل بإذن الله.
***
المنطقة الحرة: أتابع وأنا أكتب هذه المقالة مباراة ودية بين الكويت والپوسنة، وأفكر في حجز منتجع سياحي في مصر بعد عودة الحياة الطبيعية، وأكتب تقريرا اقتصاديا عن دول مرت بجوائح كاليابان وماليزيا وإندونيسيا، وأفكر.. كيف نحن في بلد ينعم بفوائض مالية مليارية لسنوات عديدة، ونقدم المعونات لهذه الدول، ونحن في تراجع وهي تفوقنا في الرياضة والسياحة والاقتصاد والتنمية.. يا ترى، أين الخلل؟!
[email protected]