مفرح العنزي
كم كان جميلا أن يقوم سمو الشيخ سالم العلي «أعاده الله الى الكويت سالما معافى» بإعطاء المعسرين الاولوية الاولى لتبـرعه بـ 100 مليون دينار وأن يسدد ديونهم ثم ترفع القيود الأمنية التي فرضت على المواطنين الآخرين لأسباب مالية، وذلك عن طريق مساعدتهم في حل مشاكلهم المالية، وكم كان جميلا ان يقوم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد باعطاء توجيهات سامية لانشاء صندوق للمتعثرين بـ 300 مليون دينار ايضا، وهنا أتساءل ويتساءل كثيرون: هل منحة سمو الشيخ سالم العلي لم تغط عدد المعسرين أم ان صندوق المتعثرين الذين جاء بتوجيهات من صاحب السمو الأمير حفظه الله قد جاء كنجدة الهية للذين لم يحالفهم الحظ في منحة سمو الشيخ سالم العلي لكثرتهم، فظفروا بمنحة من الصندوق الذي امر به صاحب السمو الأمير أم انهم جاءوا تحت مظلة الاحكام القضائية في مرحلة لاحقة وقد أصبحوا بعدد المعسرين بالمنحة الاولى.
ويرى المواطنون المقترضون والذين ينظرون الى سراب مشروع اسقاط القروض ان المسألة بالنسبة اليهم مطولة، وربما كان زملاؤهم المتعسرون أفضل منهم مرتين، أما أصحاب القروض فلربما يسعون الى الوصول لمرحلة عدم السداد ثم الى مرحلة الاعسار ثم السجن أو ان يفوزوا بمنحة ثالثة ويخرجوا من ديونهم دون الحاجة الى اللجوء الى مجلس الامة والى أصوات نوابه والى طرح مشروع اسقاط القروض مرة ثانية أو ثالثة.
وربما تكون هناك ثغرة في قانون الاقتراض أو في بنود الالتزام أو شيء ما، وهذا الشيء أصبح كالمصيدة للمواطنين.
وربما أصحاب الاختصاص على علم تام بنقطة ضعف هذا النظام المالي الذي يقوم اليوم وكل يوم بزج الكثير من المواطنين في السجن.
اذن لابد علينا ان نبحث عن اسباب المشكلة ومن ثم علاجها، أما علاج نتائج المشكلة فإنه لن يأتي بنتيجة، بل ستبقى المشكلة معلقة حتى اشعار آخر والله ولي التوفيق.
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه والى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر الحمد والى الشعب الكويتي والى اصدقائي وقرائي الاعزاء والى المسلمين كافة.