إن ما هو واضح في خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رعاه الله، هو التوجه الجدي والصادق في إصلاح الخلل المالي والإداري الذي كانت تعاني منه الكويت خلال العقود السابقة، وان التوجه الإيجابي في خطاب سمو نائب الأمير يعكس لنا حرص سموه على الكويت وأهلها وتسخير كل الوسائل والإمكانات لتجاوز هذه المحنة التي باتت تشكل خطرا على كيان الدولة، وكذلك على المواطن القلق على وطنه ووطن آبائه وأجداده.
ولعل خطاب سمو نائب الأمير أكد لنا أن الكويت محفوظة برعاية الله أولا ثم بأيد أمينة من أبنائها المخلصين مهما اشتدت عليها العواصف والمحن.
وقد حدد الخطاب النقاط الأساسية التي يجب اتباعها من قبل المواطن وهي الالتفاف حول قيادة الدولة في مكافحة الفساد والتوقف عن الطعن في أداء سمو رئيس مجلس الوزراء وأفراد حكومته، وكذلك التوقف عن الطعن بأداء الجهاز القضائي والجهاز الأمني لأن ذلك من الواضح انه يعيق عملية تجاوز هذه الأزمة، بل انه يخدم مصالح أعداء الكويت.
وفيما يتعلق بأدوات التواصل الاجتماعي التي يسعى من خلالها البعض إلى تدمير الكويت، وهذا النوع لابد أن تكون لحريتهم حدود لا يتجاوزونها لكي لا يضروا بأمن الكويت واستقرارها.
وأناشد الجميع في ظل هذه الأزمة أن يتمسكوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم اذ قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت». وذلك لأن الصمت في زمن الفتنة علاج ناجح، بل يكاد يكون مشابها للحجر الصحي في زمن الوباء.
ومن لم يتعظ بما سبق فعليه أن يتحمل النتائج لأن آخر العلاج الكي.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ سمو نائب الأمير وحكومة الكويت وشعب الكويت من كل مكروه. وأن يشافي صاحب السمو الأمير ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويرده إلينا سالماً غانماً.