بصدمة كبيرة في الأوساط الثقافية، قوبل قرار وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح المتمثل في إيقاف الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة وزميليه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي عن العمل لمدة 3 شهور وإحالتهم للتحقيق قبيل استقالته.
وسبب الصدمة هو ان هذا التجميد لمسؤولي المجلس جاء بعد الانجازات الكبيرة والعديدة التي تحققت في عهد م.اليوحة وزميليه د.بدرالدويش ومحمد العسعوسي الذين سعوا دوما لكي يتبوأ وطنهم مكانا راقيا في الأدب والثقافة والفنون، والدليل الانفتاح الكبير الذي شهدناه في قطاع الفنون من خلال إقامة المهرجانات الفنية لجميع فئات المجتمع، والأمر كذلك لقطاع الثقافة الذي احتضن الكثير من الانشطة الثقافية والادبية النوعية خصوصا بعد اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية والذي تطلب من العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جهدا كبيرا حتى تكون انشطتهم مميزة وتستقطب كل الجمهور.
«من يعمل فلابد ان يخطئ» والمطلوب التوجيه بعدم تكرار الخطأ - إن وقع - في ظل النجاحات المحققة هنا وهناك، ومن وجهة نظري جاء القرار قاسيا ومبالغا فيه، وهو ما دفع بالمحللين لتبريره بلغة الحسابات السياسية أكثر منها الادارية.
انجازات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في السنوات الأخيرة كبيرة على ارض الواقع خصوصا على مستوى الحركة المسرحية الكويتية والتشكيلية بفضل الجهود التي بذلها الأمين العام م.علي اليوحة الذي اتبع هو وزميلاه سياسة الباب المفتوح، هذه السياسة التي لاقت ترحيب الفنانين الكبار والشباب لأنهم شعروا بقيمتهم الفنية والثقافية من خلال احترام عطاءاتهم وانجازاتهم.
المطلوب من «المستانسين» من قرار إيقاف اليوحة والدويش والعسعوسي نظرة سريعة على انجازاتهم في هذا الصرح الثقافي والادبي حتى يتعرفوا على أنهم لم يكونوا ممن استغله لتلميع نفسه و«ربعه» ورفضوا ان يكون حكرا على أحد!
أخيرا.. الامر الايجابي في قرار الايقاف الذي اصدره وزير الاعلام انه كشف «النفوس الضعيفة» الذين كانوا يمدحون الموقوفين عن العمل ليلا ونهارا، وبعد القرار اصبحوا يهاجمونهم بطريقة غريبة وهم لا يعلمون ان هذا القرار سينتهي وتعود المياه لمجاريها، اذ لا يصح في النهاية إلا الصحيح، وساعتها ماذا يكون موقفهم؟!
Mefrehs@