مخلد الشمري
تمنيت كثيرا، وأتمنى مجددا أن يستفيد ويتعلم وطننا الكويت ـ بصدق ـ وليس بالكلام من تجارب دول شرق آسيا، والشرق الأقصى، تلك التجارب المتألقة المدهشة التي أثبتت عمليا لكل العالم انه بإمكـــان أي دولة مهما كانت مقدراتها، ومهما كانت تعانـــي أو غارقة في مسرح الفوضى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أن تصل إلى الازدهار الاقتصادي وبكل سهولة، مادامت النية والرغبة بالإصلاح موجودة حقيقة، وليــس مجرد كلام يقال للتخدير أو للاستهلاك المحلــي الآدمــي أو غير الآدمي.
إن بناء علاقات استراتيجية واقتصادية وتجارية وصناعية متينة مع نمور ودول شرق آسيا والشرق الأقصى هي أفضل ملايين المرات من ضياع الجهد والوقت والمال في اتفاقيات غيـر نافـعة للبلــد.
سافروا إلى دول شرق آسيا «لتشاهدوا» بأنفسكم وبأعينكم كيف تتحول الأحلام إلى حقائق وإنجازات، و«لتتأكدوا» أن تقاليد وعادات وطقوس شعوبها العريقة، لم تكن عائقا أمام هدف الوصول للإصلاح وللازدهار «ولتتعلموا» كيف تجذب الأفكار الرائعة والذكية للعقول التي تفكر ـ حقيقة ـ مئات مليارات الدولارات من رؤوس الأموال إلى تلك الدول بحيث أصبحت الخيار الأول والمفضل للمستثمرين في هذا العالم.
لهذا أردد مرة أخرى، وسأكرر ترديد ذلك ما استطعت، يا قادة بلادي ويا مسؤولي وطني أن الحاضر والمستقبل القريب والبعيد للشرق الأفضل، في شرق آسيا، وعلينا أن نستفيد ونتعلم من تجارب هذا الشرق المشرق المدهش وان نرتبط للأبد مع هذا الشرق الأفضل.