مخلد الشمري
يأسف كـثـيـرون ـ هذه الأيـام ـ لتـدني وهبـوط مـســتـوى الحـوار والخـطاب في مـجلس الأمــة، بل و«صرح» البـعض بأن الأمر مـخطط له، للوصـول لهذا المسـتوى، و«صـرح» البـعض الآخـر بأن المجلس ليس هايد بارك.
في نظري ـ «غــيـر المتـواضع» ـ أن الأمــر ليس مـخططا له، وفي ظني ـ «المتـأكد منه» ـ كل التـأكيـد أن مـجلس أمـتنا تحـول من زمـان إلى هايد بارك، «الكل» يعـرض به مشـاكله الشخـصيـة والكل يدافع فيـه عن مصالحـه الشخصية، حتى وان كـانت هناك استثناءات قليلة لهذا الكل.
أما قصـة تدني مسـتـوى الحوار والخطاب فـان تفسير ذلك لا يتعدى انه انعكاس حقيقي لانحدار وتدني مستوى الخطاب بشكل شبه عام في البلد، وما عليكم إلا أن تتابعـوا أي نقاشـات لجمعـية عمـوميـة، تسبق أي انتـخـابات لشـأن عـام بالبلـد، كـانتـخـابات الطلبـة، والجـمعـيـات العـامة، والأنديـة الرياضيـة، ونقـابات الموظفين والعمال وغيرها من انتـخابات لجمعيات النفع العـام، لتتأكـدوا من كلامي هـذا، بل وحتى التـجمـعات والندوات التي تقـام خلال الحمـلات الانتخـابية لمجلس الأمة ولغـير مـجلس الأمة، لا يخلو أغلبـها من تعـابير وكلمات تؤكد انحدار مستوى الحوار والخطاب.
إضافة إلى ذلك «راقبوا» مستوى الحوار والتعامل والتخاطب في الأماكن العـامة وفي الأسواق والطرقات، وفي كـثيـر من الديوانيات، لتـعرفـوا إلى أين وصل هذا المسـتوى، والى أي درك تعـيس نزل مسـتوى التعـامل والتخاطب والحـوار، وفقدان كلمات التهـذيب وعبارات وتعابيـر الاحترام، لأن الأغلبـية العظمى والساحـقة لا تؤمن بالرأي والرأي الآخر، بل ولا حـتى بالديموقراطية التي استخدمها كثـيرون فقط، أما للوصول إلى غاياتهم الخفية أو لجـعلها ساترا وسببا للاخـتباء وراءه عندما يهبط وينحدر مستوى الحوار والتخاطب والأخلاق.
لهذا أصرخ وأؤكـد وأقول وأعلن انه لا جديد تحت القبة.