مخلد الشمري
في الوقت الذي تبذل فيه الوزيرة نورية الصبيح الوقت والجهد وكل شيء ممكن لاكمال مهمتها الرئيسية التي كلفت بها بتوزيرها وهي مهمة اصلاح التعليم ووزارته، يقوم في الوقت ذاته البعض بعمل كل شيء واي شيء في سبيل ايقافها او تعطيل اجندتها على الاقل، لانها فقـــــط تجرأت على البدء في نكش وتخريب اعشـــاش الدبابير واوكار الفــــساد التي كونتـــها مراحل وسنوات الفـــــساد الاداري العظيم في هذه الوزارة التي تعتبر اهم وزارة في نظــــر الناس في كل بلاد العالم.
لقد جرب هؤلاء كل الطرق والسبل لارهاق وإتعاب الوزيرة لتجبر على الرحيل من منصبها، وبعد ان ملوا وبعد ان يئسوا لجأوا الى ما يسمى بحق الاستجواب، هذا الحق الذي لم يُسأ استخدامه في اي برلمان بالعالم مثلما اسيء استخدامه في برلمان الكويت، والمصيبة والطامة الكبرى هي ان اكثر من يقف في طريقها ويحاول عرقلتها كل يوم دون حق هم في اغلبهم من نوعية البشر الذين كان يجب عليهم ان يكونوا اول من يدعمها للاصلاح وللعدالة في الوزارة ان كانوا فعلا صادقين ومؤمنين في انتمائهم لتيار يحمل مبادئه كل مواطن في نفسه منذ الولادة.
في تصريح شهير له مؤخرا قال الدلاي لاما الزعيم الروحي والوطني لسكان منطقة التيبت انه لا يستبعد ان تكون امرأة من سكان التيبت خلفا له اذا تبين ان تولي امرأة منصب الزعيم الروحي للتيبت سيعود بفـــائدة اكبر على سكان المنطقة، لهذا فأنا لا اعتقد ان هؤلاء الذين يهاجمون الوزيرة نورية الصبيح الاكثر من مفيدة للوطن ولمجتمع الكـــــويت، يمتلكون ولو شيئا قليلا من رقي وثقافة وتـــسامح ونضال وواقعية الدلاي لاما.