مخلد الشمري
بهكذا نواب، واقصد هنا نواب التصعيد والصراخ واللعب على مشاعر وعواطف الناخبين واستثمار معاناتهم الاقتصادية لن تنتهي الازمات بهذا البلد الصغير مساحة وحجما وعددا والذي يبدو ان مشاكله وازماته المفتعلة الداخلية تكبر وتكثر فتبدو وكأنها اكبر وأكثر واعقد من مشاكل دول الاتحاد الاوروبي ومعها مشاكل الصين.
ثم كيف لبلدنا ان «ينهض» بوجود نوعية خطره وتعيسة ورديئة من الناس لا اعتقد انهم سيلاقون او يجدون مكانا ملائما يمارسون فيه وبكل وقاحة وبكل حرية لعبهم وضحكهم على الناس مثل ساحة الكويت المحلية؟ «نواب» لا هدف لبعضهم سوى العمل على تخلف البلد وتدميره وافساد كل شيء فيه ابتداء من الانسان الكويتي مرورا بثروة البلد ومقدراته، وانتهاء بقوانينه ووزاراته وشركاته ومؤسساته، والا بماذا يفسر أجهل مواطن فينا حالة التأزيم والتحطيم المستمرة للشخصية الكويتية التي اصبحت مرعوبة جدا واسيرة - للاسف - لوعود بعض النواب الكاذبة، و«مصدقة» لمحاولاتهم الدائمة بيع السراب والخراب.
لهذا يجب عدم منح هذه النوعية البائسة والخطرة والتعيسة الفرصة مجددا لاظهار مقدراتهم ومواهبهم الوحيدة في تدمير البلد ولتقتنع سلطاتنا - الطيبة - العليا ولو لمرة واحدة بأن سياسة القوة والعين الحمراء الدائمة او على الاقل سياسة الند للند هي افضل واقوى وانفع حل لايقاف هؤلاء الذين لاتهمهم المصلحة العامة ومصلحة البلد عند حدودهم، بل وعلى سلطاتنا العليا الذهاب لابعد ولاقصى الطرق والاشياء في سبيل حماية البلد والمجتمع منهم حتى وان تطلب ذلك استخدام واستعمال اساليب غير مألوفة في الحياة السياسية المحلية الكويتية، فكفانا تحسرا وندما وحزنا وألما ونحن نراقب وطننا يتألم من عملية تدميره وتحطيمه التي يقوم بها «بتعمد» بعض الكويتيين وللاسف.