لا يحتاج رئيس الرؤساء السيد جاسم الخرافي لأن ترفع الحصانة عن المختبئين وراءها لكي يتم اثبات عدم صدق وزيف الادعاءات التي رفعت الدعوى بسببها، حيث ان مجرد معرفة اسم خصم السيد جاسم الخرافي في هذه الدعوى هو دليل بيّن وواضح وضوح الشمس لبراءته ونظافته، فنفس الخصم هو عامل مشترك لكثير من الدعاوى التي رفعها أبرياء نالهم ظلم وزيف اتهاماتهم، وما أحكام البراءة التي نالها البعض، وكلام البعض الآخر عن رفض العامل المشترك بالشهادة في قضايا أخرى، وتغييره بكلامه عند «الصچية» في بعض المرات إلا أعظم دليل على عدم صحة كلامه وكذبه وزيف ادعاءاته وبطلان كل ما قاله جهرا وذكره بالعلن وأمام العامة بشأن السيد جاسم الخرافي!
****
نعم، ضاع حق كثير من مواطني هذا البلد بسبب ما يسمى بالحصانة البرلمانية التي أصبحت ملاذا آمنا يستخدمها الضعفاء وفاقدو الحجة والدليل والحس والضمير والحكمة والمنطق «للتشهير» بالأبرياء، ورغم ان هناك من أثبت القضاء الكويتي ـ بالدليل القاطع ـ براءتهم من اتهامات وأقاويل باطلة وزائفة ذكرت تحت قبة البرلمان فان جرح هذه الادعاءات ظل نازفا، فما بالك بما عانوه من ألم خلال الفترة الزمنية الطويلة الممتدة منذ لحظة الاتهام الزائف وحتى لحظة اثبات القضاء الكويتي لبراءتهم؟!
****
لو كان البعض أمينا وصادقا ومخلصا في نواياهم عند تقديمهم لاقتراحات «تنقيح» بعض مواد الدستور، لاقترحوا وقبل كل شيء تغيير أو تعديل المادة المتعلقة بالحصانة البرلمانية حتى لا تصبح أداة لطعن الشرفاء والأبرياء وحتى لا تصبح ملاذا لمن لا يمتلك الدليل، بحيث يمكن مقاضاة النائب دون عوائق أيام نيابته وعضويته عند اتهامه لأي شخص أو جهة تحت قبة البرلمان، وأشك كثيرا بأن يقوم أحدهم باقتراح مثل هذا التعديل، لهذا فإني لا أصدق نوايا الكثير منهم بشأن ما يقترحونه هذه الأيام بالذات بشأن ضرورة تنقيح بعض مواد الدستور، وهو للأسف تنقيح لنسف وهدم الدستور وتهديد لاستقرار البلد إن لم يكن تهديد لوجود ولبقاء الكويت.
****
ويا رئيس الرؤساء السيد جاسم الخرافي ستنصفك السماء والعدالة الإلهية ضد من ظلمك بالادعاءات الباطلة وإن ظل مختبئا وراء الحصانة البرلمانية!
[email protected]