من لا يعرف الكويت ويسمع عن نوايا البعض المخادعة بتأسيس ما يسمى بـ «لجنة حماية الدستور» يظن ان الاغلبية الساحقة من مواد الدستور معطلة او ان دستور الكويت مجرد حبر على ورق ولا يعمل به الا حسب المزاج، وان الشعب الكويتي «مضطهد» ومسحوق ويعاني الامرين، ويهاجر اغلب افراده الى الخارج في سبيل لقمة العيش، وليس شعبا مرتاحا مرفها شبعانا وصل الحال بكثير من افراده الى ان يصبحوا مثل القطط السمان تأكل كثيرا ثم ما تلبث ان تصرخ بعد الاحساس بالشبع العظيم.
اما مصيبة المصائب فهي ان من يدعون حماية الدستور ويشكلون هذه الايام لجنة لحمايته هم انفسهم من يسعون الى انتهاك الدستور وتدمير اهم مادة دستورية وهي المادة المتعلقة بـ «المساواة» بين المواطنين، وما عليكم الا ان تنظروا لأهوال واسطاتهم غير القانونية في مختلف المجالات لتتأكدوا بسرعة من ذلك.
اما تلك المحاولات اليائسة التي لا قيمة لها للضغط من خلال دعوات الحشد والتجمع ليلة نطق المحكمة الدستورية بحكمها بشأن قانون الدوائر الخمس، فهي دعوة مخادعة لن يكون مصيرها الا الفشل والخيبة كسابقها التعيس من دعوات للتجمع بعد ان تأكد المواطنون من خداعهم والنوايا الحقيقية المشبوهة لهذه التجمعات ولمن يدعون اليها في كل مرة تصطدم وتتعارض اجنداتهم مع مواد الدستور.
يا مواطني الكويت كونوا مع وطنكم، كونوا مع اسرة الخير الحاكمة التي لم تفرق بين مواطنيها طوال قرون وستستمر كذلك، كونوا مع الحق، والحق اليوم هو ان تهملوا وتتجاهلوا وتنبذوا هؤلاء المتاجرين بالشعارات من الذين يريدون زعزعة امن واستقرار وطنكم وترسيخ الفوضى الدائمة به، ويريدون تدمير الدستور ويريدون الالتفاف على مواده بحجة تمثيلية الخوف على الدستور.
نعم انبذوهم وتجاهلوهم فهم لا يسعون الا لتخريب وطنكم وتخريب رفاهية معيشتكم، تلك الرفاهية التي يتمنى القليل منها اغلب افراد شعوب إقليمكم وغير اقليمكم، خاصة ان اغلبكم لا يحمل اي مؤهلات بشرية حقيقية تؤهله وتمنحه الحق في الاستمتاع بمثل هذه الرفاهية، فلا علم حقيقيا ولا موهبة حقيقية ولا قدرة قليلة على القيام بأبسط الاشياء.
[email protected]