بشارة خير ساقتها الأيام السابقة لي ولكل من يتمنى الخير لوطننا الكويت ومؤسساته الأكاديمية. نعم بشارة خير، تحمل مشاعل التغيير والتطوير، وتؤكد على بشارات التفاؤل بالمستقبل وبما هو قادم في بلدنا الحبيبة الكويت، فأنا وغيري من الكثيرين ممن يبحثون عن شعاع للأمل، وبادرة للإصلاح، نسعد كثيرا حينما نرى أن الدولة تتجه إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا حرفيا ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث تم وضع الرجل المناسب ومساعديه في المكان المناسب لتكون بشارة خير وإمارة تغيير ونهضة تظهر آثارها قريبا بإذن الله تعالى.
وللهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مكانة خاصة في وطننا الكويت، حيث يعلم قدرها ويقدر قيمتها كل من يعمل في المجال الأكاديمي، وله نشاط في المجال التطبيقي، حيث تعد الهيئة بمنزلة عدة جامعات تحت مظلة وكيان واحد، وعلى وجه الخصوص كلية التربية الأساسية وكلية التكنولوجيا، حيث إن المخرجات التعليمية للهيئة لها دورها الكبير في إثراء الحياة الأكاديمية والتطبيقية وسوق العمل في الكويت، لذا فهي من الخطوات التي وفقت الحكومة أيما توفيق بقرار إنشائها.
نعود لبشارة هذا العام الجديد لمنتسبي التطبيقي، حيث تم إسناد قيادة الهيئة إلى د.حسن الفجام، وما أدراك من هو حسن الفجام، ذلك الشاب الذي ابتعث إلى بريطانيا لتكملة دراساته العليا من قبل الهيئة، وأتى ووفى دينه للهيئة وللكويت، وعمل ليل نهار، نعم عمل ليلا ونهارا بالهيئة، وخدم الهيئة في المجال الأكاديمي وفي مجالي الإدارة والمالية، وكان نعم العون لمديري الإدارة السابقين، وذلك بشهادة الجميع.
الفجام، هذا الشاب صاحب الابتسامة، وصاحب الكلمة الطبية، وصاحب «يا هلا ويا مرحبا» أصبح الآن مديرا للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وأنا على يقين بأن المستقبل سيكون مشرقا للهيئة ومنتسبيها، لأن هذا الشاب يمتلك من المؤهلات القيادية والإدارية والأكاديمية الكثير ما يؤهله لوضع الهيئة في مصاف المؤسسات الأكاديمية ذات السمعة العالمية.
لقد علم الكثير، وأعطى الكثير، والأهم أنه مازال في جعبته الكثير والكثير ليقدمه للكويت وأبنائها الطلاب.
وعلى يمينه ويساره اثنان الكل أشاد بهما، مشعل المنصوري، وجلال الطبطبائي، وكلاهما غني عن التعريف، ولهم من البصمات والأعمال ما يشهد به القاصي والداني، فمشعل المنصوري (أبو بدر) الاسم اللامع منذ أكثر من عقد من الزمان بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، كان مسؤولا عن القبول والتسجيل، وكان فعلا خير عون للمتقدمين، حتى للمتعثرين دراسيا، وكان يحل مشاكل الطلبة الذين يحتاجون إلى مساعدة بنفسه، وكان يعمل ليلا ونهارا لرفعة وسمعة الهيئة وحل مشكلات الطلبة المختلفة.
وأخي جلال الطبطبائي مثال للحكمة والدربة والتريث، وهي الصفات اللازمة للمعاون والمساعد والمستشار والحكيم القادر على إعطاء النصيحة، وإبداء الرأي السديد القائم على المعلومة والتحليل الصحيح.
خلاصة القول إن القائد يحتاج إلى معاون ومساعد مخلص، وهكذا يكتمل ثالوث التنمية والتقدم بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، والذي سيكون - بإذن الله - مفتاح التنمية والتقدم والتطور في مسيرة الهيئة الأكاديمية والتطبيقية خلال السنوات المقبلة، وإن غدا لناظره قريب، فهنيئا لمنتسبي الهيئة، وأهل الكويت، بهذه القيادة الشابة الواعدة التي تبشر بالخير والتغيير والتطوير.