نبارك للحبيبة الكويت في عيدها، ولنعلم جميعا أن حب البلد والحديث عنه يجب أن يرافقنا في منازلنا، الشارع، المجالس وفي العمل أيضا، لأن جميع الأعمال التي نقوم بها لا بد أن نراعي فيها حرمة البلد وعزة أهلها، ولذلك يكون البلد معنا منذ الصباح حتى المساء، فلنحرص على العمل الطيب الذي يعزز انتماءنا لأمنا الكويت، فالكويت أعطتنا أكثر مما أعطت البلدان الأخرى شعبها، فلا نبخل على من أعطتنا وما زالت تعطي رغم هذا الغلط الذي لازم بعض أبنائها، هداهم الله الذين يعتبرونها كالبقرة الحلوب، لا أيها القلة لقد أخطأتم بظنكم أن الله سبحانه يعطي من غير حساب للشعوب التي تكون عند قدر المسؤولية لأرضها وشعبها من حيث الاحترام والعدالة، وهنا عاتق العدل ليس ملقى على الحكومة وحدها بل علينا جميعا كمشاركين في هذا الميزان الذي يحدد لنا موقفنا من الإعراب في نصرة الخالق عز وجل لنا، فلا تقلل من مكان ابن جلدتك مهما كانت الأسباب لأنك سوف تشارك في عدم العدل مما قد يؤثر في الأجيال القادمة من نواح عدة، وأهمها التركيبة الاجتماعية العادلة، أعتقد أن الغاية من كل ما سبق قد بانت فلنغير نظرتنا لبعضنا فالرب واحد والبلد واحد والديانة واحدة ولنترك عنا الطائفية والقبلية والفئوية إذا أردنا أن يتم الله علينا نعمته ونصره، فجميعنا لا بد ان يكون اهتمامنا نهضة بلدنا وتعزيز الانتماء لها ولحكامها فقط، ولنترك عنا من يدخل الجنة قبل.
أيضا لا يسعني إلا أن أبارك لسمو الشيخ نواف الأحمد، الذكرى الثالثة عشرة لتوليه مهام ولاية العهد، بل أهنئكم أيها الشعب الكويتي جميعا بهذه الذكرى العزيزة علينا لحبنا لهذا الإنسان الفذ المفعم بالطيبة والأخلاق وحسن الحديث ورق القلب ويد السخاء وغير ذلك كثير من المزايا، ان الشيخ نواف أخذ من الأوصاف أجلها ومن المحبة أعظمها ومن الأخلاق أرفعها ومن التقدير أوثقها ومن كل نبع طيب له نصيب الأسد فيه، فهنيئا لنا بكم يا نواف الكويت، قد تعجز الكلمات وتجف الأحبار وتتعب الأجساد إذا أرادت إنصافك، فأعذرنا يا سيدي نواف الكويت.
بقيادة عميد كلية الآداب د.سعاد عبدالوهاب وبصحبة قياديي الكلية ذهبنا لنلقي التحية والتقدير والاحترام على روح صاحب أشهر مقولة وأعلاها وأجلها «يا نعيش سوى يا ننتهي سوى»، والله أنت فهد الكويت طول ما الكويت باقية، وأتمنى أن يدرس هذا الترابط والتلاحم والتراحم، وينتقل من جيل إلى جيل، ليعرف القاصي والداني ما معنى الأخوة والمصير الواحد المشترك.