ساعات معدودة تفصلنا عن استجواب الوزير ابن الوزير ابن الوزير، وأعتقد أن هذا هو الأكشن الموجود في الاستجواب- فقط لا غير- فيبدو أننا عشقنا الأكشن المصري، وأصبحنا نسير في خطاه، عند إقالة وزيرة الصحة مدير معهد القلب في مصر بسبب «أن المعهد لم يعد يقوم بإجراء متوسط العمليات المقرر شهريا» اعتبر مدير المعهد وقفه وتحويله للتحقيق أمرا جنونيا لا ينظر إلى حجم التغيير والإنجاز الذي حدث خلال توليه إدارة المعهد في الفترة القصيرة الماضية، لكن الفيصل النهائي كان في رأي العاملين في المعهد ورأي الشارع المصري الذي وقف بشدة إلى جانب المدير.
فالمشهد السابق يتكرر عندنا وهو العلامة الأكثر تميزا في هذا الاستجواب، فمع إقرار الكثير من النواب بما حققه الوزير الشاب من إنجازات متميزة وغير مسبوقة في الحقب الوزارية المسندة إليه، وهذه شهادة لا تخلو من تأييد الكثير من الشعب، بشكل يجعلها حقيقة لا خلاف عليها، من حيث تأكيدهم على أن الوزير الروضان يعد من أنشط الوزراء، فكثير من الأنظمة والقرارات واللوائح تم تغييرها، وقام بفتح مجالات كثيرة جدا لأصحاب الرخص، وكذلك فكرة الرخصة المنزلية، والمعاملات الإلكترونية، والمشروعات الصغيرة، وهو ما لا نستطيع حصره في كلمات معدودة، أو مقالات متعددة.
أما بالعودة إلى موضوع الاستجواب فقد يبدو انه من وجهة النظر القانونية، أو كما يقولون في المحاكم مقبول شكلا لا موضوعا، فمن حيث الشكل يتيح دستورنا تقديم الاستجواب من نائب واحد فقط، ومن ثم فلا ريب في شكليته، ومن حيث الموضوع فالصورة مغايرة حيث نجد المديح للروضان من العديد من الجهات المسؤولة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويبقى السؤال هو: ماذا تغير؟!، وما الداعي إلى محاربة الشباب المجتهدين المتميزين؟ أرجو ألا يكون الموضوع هو الأكشن وتكرار المشهد المتتالي عبر الأجيال للوزير ابن الوزير ابن الوزير، لأننا بذلك الوقت نكون قد فقنا إخواننا المصريين في الأكشن والدراما، ونعيد رسم مشهد معهد القلب في مصر من جديد. لذا أطلب من الجميع أن يحكّموا عقولهم قبل أن....، فنحن في مرحلة حرجة تحتاج إلى الشباب والحماس والإنجاز والعمل الجاد وأعتقد أن الوزير الشاب قدم الكثير من ذلك، ويسير بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف المرسومة لتنمية الكويت الجديدة.
اننا نراقب مجلسنا الموقر من عدة جهات ولكن للأسف جميع الجهات ذات المنفعة والتنمية والتطور غائبة عنكم أيها النواب الأفاضل دون استثناء، فعلى لسان الوزير الشاب المنتج المطور الطموح خالد الروضان أقول لكم فردا فردا (حكم ضميرك قبل لا تحكم عليه).