بما أن الشياطين مصفدة في رمضان، لكن الله يكفينا من شرور أنفسنا وشياطين الإنس، فقد استسعر الناس في جميع الميادين حتى في الشارع عساك ما تضغط منبه السيارة حتى ولو عن طريق الخطأ ارتفعت أيدي جميع من في الإشارة، أما إذا راجعت إحدى الإدارات الحكومية فحدث ولا حرج، تستغرب من بعض الموظفين في تعاملهم مع المراجعين بنفس «شينة وغريبة في نفس الوقت»، وكأنه لم يصم على هذه الأرض إلا هم، وأن المراجعين يجب عليهم تحملهم إلى أبعد الحدود حتى لو تطلب الأمر منهم الحضور أمامهم كل صباح، نقول لهؤلاء: الشرهة ليست عليكم، على من حطكم واجهة ولا يراقب تصرفاتكم التي لا تمت للشعب الكويتي بأي صلة، وأقول عساكم على القوة للذين يعملون بإخلاص والذي يعجبني تصرفه مما يدل على انه واثق من نفسه، بارك الله لكم في حالكم ومالكم وأبنائكم.
وعندما تذهب إلى المجمعات التجارية الكبيرة تحتار من بعض الذين يتواجدون أمامك أو بجوارك في المصعد أو المطعم أو بعض من تتعامل معهم في المحلات! نعم تحتار وتتعجب في نفس الوقت، هل هذا رجل أم امرأة؟ صبي أم صبية؟ صاح أو غير ذلك؟ لقد كثرت المناظر القبيحة وغير الطبيعية من حولنا، اللهم ارحمنا ولا تسخط عذابك علينا بما فعل السفهاء منا، أين دور ولي الأمر؟ هل يعقل ما يحدث في بلد يدعى الكويت؟ فيه من أهل الذكر والخير الكثير، هل يعقل صبي يخرج من منزله يضع في أذنه حلق بنات أو على رأسه باروكة! أو بنت في يدها سبحة ومتعجرفة! يا جماعة الأمر الخطير انتبهوا على بناتكم وأولادكم فإن الزمن لا يرحم، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
إن الشعوب المحترمة تتناحر بين بعضها لمصلحة العباد والبلاد ولكن عند المحن تتلاحم مع بعضها أيضا لمصلحة العباد والبلاد، فشعبنا محترم بجميع أفراده، حاكما ومحكوما فادعوا الله أن يوحدنا ويجعلنا متحابين فيه عز وجل ولا يفرقنا، فحبوا بعضكم البعض واجعلوا شعاركم الذي تورثونه لأبنائكم (الله - الوطن- الأمير).
نذكركم بوعظ صاحب السمو، فهل من متعظ؟
- الكويت هي الكيان الذي يجمعنا وهي الوجود الثابت والملاذ الآمن لنا جميعا.
- لن أسمح لكائن من كان بالمساس أو العبث في نسيجنا الوطني.
- ان من أهم أسباب تخلف الأمم كثرة الجدل وقلة العمل.
- وليكن رائدنا في حب الوطن العمل المخلص والقول الصادق.
يا رب احمنا في حماك، واحفظ أميرنا وولي عهده وكل مواطن ومقيم يخاف على الكويت وأهلها.