عندما يتجرد المسؤول من كل المصالح الضيقة سواء كانت شخصية أو فئوية، وعندما يمتثل لمسؤوليته الاجتماعية ويعمل لمصلحة البلاد والعباد، فاعلم أنه من أبناء الكويت المخلصين، هذا هو الملحق الثقافي الكويتي في القاهرة د.أحمد المطيري.
لقد سمعنا كما سمعتم يا سادة بعض الأصوات النشاز والقصص المنسوجة التي تحاول النيل من ابن الكويت أحمد، وتتحدث عن إدارته للمكتب وتعامله مع الجمهور، وبما أننا في جريدة «الأنباء» نحق الحق ونقطع دابر الشائعات لتتضح الرؤية أمام القراء الأعزاء، بحثنا عن تلك القصص التي تحاك من قبل أصحاب بعض المكاتب التعليمية التجارية وبعض الطلبة غير الجادين، وتبين لنا أن المكتب الثقافي يقدم الكثير من الخدمات التي يصعب حصرها في مقال، ويمكن التحدث عن أهم ما يقدمه المكتب بما يلي:
- اعتماد الإيميل للتواصل مع الطلبة والجامعات المعتمدة، وهذا سهّل عملية إنجاز المعاملات وأرشفتها وحفظها من الضياع أو التلف، وتجنب ظهور الشهادات المزورة، كون قسم الخريجين المستحدث يتسلم الشهادة الأصلية ويبحث خفاياها وبعد التأكد من صحتها يتم ختمها واعتمادها، ما حدّ من تلك الشهادات المضروبة، كما تم تخصيص موظف لكل جامعة لمتابعة جدية طلبتنا ومواقفهم ودراستهم في الجامعة.
- تحصين حقوق الطلبة من خلال تقليص عدد المناديب من 35 إلى 20 مندوبا مع التوثيق الكتابي لكل خطوات التسجيل وتقليص تكاليف التقديم للجامعات من 400 إلى 4 دنانير، وقد تم استرجاع ما يقارب 42 ألف جنيه مصري و1200 جنيه استرليني من المناديب وتم تسليمها لأصحابها من الطلبة.
- تسهيل عملية التواصل من خلال استحداث قسم الاستقبال لترتيب الخدمات اللوجستية لطلابنا، وإنجاز المعاملات في وقت قياسي، كما تم إنشاء تطبيق الموبايل الإلكتروني والخط الساخن (واتساب) للتفويضات أو إلغاء التوكيلات أو تقديم الشكاوى.
- حفظ جميع الرسائل العلمية لطلابنا ووضعها في المكتبة المتاحة للجمهور ليستفيد مما كتب أبناء الكويت، بالإضافة لفتح الصالون الثقافي تحت مسمى «بيت الكويت» لإحياء فكرة البيت الذي تأسس في النصف الأول من القرن الماضي.
- استحداث مركز تدريب للموظفين لتدريبهم على فن التواصل مع الغير وكيفية إدارة الاجتماعات، ورصد كل ما يتعلق بحقوق طلبة الكويت، ناهيك عن فكرة الخط الساخن مع مكتب وزير التعليم العالي المصري الذي استفاد منه جميع الطلبة في الجامعات المصرية.
- تأسيس رابطة المكاتب الثقافية لدول مجلس التعاون لتوحيد سياسة وقرارات دول المجلس بما يخص الطلبة وتدعيم الصلة فيما بينها.
أرجوحة أخيرة: نتمنى تعميم تجربة أحمد المطيري الفريدة والإدارة الصارمة على جميع مسؤولي الدولة لنتمكن معا من خدمة الكويت ورفعة شأنها دون الالتفاف إلى المصالح الضيقة الرخيصة الزائلة، لله درك يا دكتور أحمد، كم من سكة خربانة سكرتها.