أعتبر نفسي محظوظا بمشاركتي الأسبوع الماضي في المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية «بابير3»، وهو التجمع العلمي الذي أبهرني بما تحمله الكلمة من معنى، أبهرني في كل شيء، أبهرني في التنظيم والترتيب، أبهرني بالأوراق العلمية المشاركة، أبهرني بالباحثين وحضورهم اللافت، وأجزم بأن هذا التنوع من الموضوعات فاق كل العلوم التي تعلمناها في السنوات الماضية مجتمعة.
ولأكون صادقا معكم، لا أخفي ما شهدته من حفاوة الاستقبال والضيافة، كما لا أخفي ما ناله المؤتمر من اهتمام واسع أضفى عليه مزيدا من الأهمية، حيث شهد المؤتمر مشاركة مئات من الباحثين والعلماء من 23 دولة مثلوا 147 جامعة ومؤسسة أكاديمية، ما جعل هذا التجمع يستحق أن يذكر ويذاع، إضافة الى ختام المؤتمر الذي شهد حضور رئيس جامعة مانيسا جلال بايار الحكومية التركية البروفيسور د.أحمد أتاتش، ورئيس جامعة باندرما البروفيسور د.سليمان أوز دمير، ورئيس جامعة الحسين بن طلال من الأردن الأستاذ د.نجيب أبو كركي، هذه المشاركة الواسعة جعلتني أتمنى من الأكاديميين والباحثين من أبناء بلدي أن يشاركوا في مثل هذه المؤتمرات التي تجمع بين علوم متنوعة عدة، فتواجد الباحثين الكويتيين في مثل هذه التجمعات له دور مهم في تعريف الباحثين والعلماء من مختلف دول العالم بالباحثين الكويتيين من جهة، ويبرز الكويت كدولة داعمة للبحوث العلمية والأكاديمية والمهنية على المستوى العالمي من جهة أخرى.
تحية تقدير لكل من دعم وأقام وأعد ورتب واجتهد وحضر وشارك في هذا التجمع البابيري الجميل، بارك الله فيكم جميعا وحفظكم ووفقكم للمزيد من النجاح والإنجاز، وأدعو الله أن يجمعني بكم في العديد من التجمعات القادمة لأكون بابيريا معكم لا ضيفا على التجمع، وثناؤنا على أخينا وأخ الجميع عامر النمر وتمنياتنا له بالتوفيق.
أرجوحة تركية: لقد أثلج صدري ما شاهدته طوال فترة تواجدي في جمهورية تركيا، فمنذ أن وصلت أرضها إلى أن غادرتها لم أر إلا الجمال الذي عكس جمال الشعب التركي الشقيق، وعرفت أن حب الشعب لحاكمه لم يأت من فراغ، بل لجهد الحاكم وإخلاصه، فمن يزور إسطنبول يرى وبكل وضوح لمسات الرئيس الطيب أردوغان الذي كان يتولى رئاسة البلدية فيها، وازدادت لمساته عندما اعتلى السلطة في هذا البلد المسلم الشقيق الذي رحب في مقترح المؤتمر بإدراج اللغة العربية في المناهج العامة للجمهورية التركية.
أرجوحة إماراتية: أيها الشعب الإماراتي الشقيق، ما أنا إلا واحد منكم أو كما يقال «عود من ضمن حزمة»، لقد أثلج صدري وأسعدني هذا التقدير منكم جميعا، وزادتني رفعة كلمات الثناء منكم التي ستكون وساماً على صدري، أما سمو الشيخ محمد بن زايد فهو لنا جميعا، فنحن في دول الخليج نتقاسم معكم حبه وتقديره الجم.