لقد كان مساء يوم الأحد الماضي مساء وطنيا كويتيا بامتياز، حيث اجتمعت نخبة من أبناء الكويت بتنظيم من الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال للاحتفال بالإعلام والإعلاميين الكويتيين، وبدورنا نشكر الجمعية على هذه اللفتة والمبادرة الطيبة التي أوفت الإعلام والإعلاميين الكويتيين بعضا مما يستحقون نظيرا لما قدمه الإعلام والإعلاميون عبر سنوات من الجهد والعطاء.
في مساء يوم الأحد اجتمعت كوكبة جميلة من المهتمين والمعنيين بالثقافة والفكر والإعلام والأدب والفن والموسيقى بدعوة من الأخ العزيز الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ورئيس الجمعية المبادرة الأستاذ ماضي الخميس ومن معه من أعضاء الجمعية من المتميزين الأكاديميين والإعلاميين الذين ساهموا في تجمعنا تحت سقف واحد في المكتبة الوطنية الكويتية، هذا الصرح الكويتي الجميل المتميز بإدارته المتمثلة بالأستاذ كامل عبدالجليل ومن يسانده من العاملين، هذا الصرح الذي يجمع التراث الكويتي من التاريخ والفكر والثقافة والأدب وما يحتضنه من ورش وندوات وفعاليات متنوعة، حيث تم استقبالنا بكل حب وود وحفاوة ليحتضن يوم الإعلامي الكويتي الأول، ويعيدنا للماضي الجميل الذي مازال يعيش في ذاكرة الكويتيين، تذكرنا أول من أطلق عبارة هنا الكويت سنة 1951م الأستاذ مبارك الميال مرورا بحمد الرجيب والشيخ جابر العلي وخالد المرزوق وعبدالعزيز المساعيد وعبدالحسين عبدالرضا والصلال وسعدية المفرج وسعاد راضي والمعطش والحربان والبغيلي والمسند والقحطاني ويوسف مصطفى وغيرهم من الأسماء التي ملأت أصواتها الفضاء الكويتي، وتمنينا أن يعود ذلك الماضي لنسطر صفحات أخرى جميلة في تاريخ إعلامنا، وننطلق منها لنكون علامة فارقة في الإعلام الإقليمي والعالمي كما هم أسلافنا.
لقد تشرفت بأن أكون مع النخبة المكرمة من أبناء الكويت في ذلك اليوم الأغر الذي سوف يخلد في ذاكرة الإعلام الكويتي، وسيكون عيدا سنويا للإعلام والإعلاميين الكويتيين يكرم فيه كل من عمل واجتهد وأبدع وتفانى في حب الكويت وساهم في نهضة إعلامها.
ولا شك في أن مثل هذا التكريم سوف يشكل دافعا لكل من يدخل مضمار الإعلام ليقدم المزيد من الجهد ويضاعف العطاء ويترك بصمة في صفحات الإعلام الكويتي وينال تكريمنا في هذا المكان العظيم مسرح المكتبة الوطنية، فشكرا لهذا الصرح الوطني وشكرا للقائمين على تنظيم هذه المبادرة الوطنية الجميلة.
أرجوحة أخيرة: المجتهدون والمبدعون في مسيرة العمل والبناء في كويتنا الحبيبة يستحقون المبادرات ويستحقون التكريم، اليوم الإعلام والإعلاميون وغدا نخبة أخرى من أبناء الكويتيين في مبادرة جميلة أخرى، أنني أجزم بأن شباب الكويت هم أهل العطاء والوفاء والإبداع، ما رأيناه والتمسناه وسمعناه ما هو إلا دليل قاطع على ان الكويت ولادة ومنجبة كل ما هو جميل، أتمنى من العهد الحكومي الجديد أن يهتم في قطاع الإعلام والتعليم ليكون المستقبل أفضل برؤية جميلة كاملة ومتكاملة يحملها شباب الكويت.