لا شك أن مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور فايز الظفيري ليس بحاجة إلى هذه السطور من الإطراء والمديح، لكنها السطور التي لابد أن تكتب والحق الذي لابد أن يقال، فنحن كما يتفق الكثير من أبناء كويتنا الحبيبة بحاجة ماسة الى أبناء جلدتنا ليتولوا الدائرة القانونية بكل وزارات وهيئات الدولة كونهم الأوفياء للبلاد والعباد، أو بصراحة وأكثر وضوحا بحاجة الى مستشار قانوني معني بكل ما يثار في مجتمعنا الكويتي، كيف إذن لا ينتبه المسؤولون إلى ما يتمتع به المستشار القانوني الكويتي من قدرات نحن في أمسّ الحاجة إليها؟!
لقد كان قبول الأستاذ الدكتور فايز الظفيري مهمة إدارة الجامعة تحديا كبيرا، نظرا لما تشهده المسألة من عراقيل ومطبات ودهاليز لا يعرفها إلا الله، ناهيك عما استجد من تحدي مواجهة فيروس كورونا، فوالله كلمة «بطل» لا تفي الرجل حقه، ولا أخفي عليكم أننا كمسؤولين في كلية الآداب استبشرنا خيرا منذ اللحظة الأولى لتوليه إدارة الجامعة، فرغم كل الظروف الحالية لم يخيب الظن، فبادر الى محاولة جادة لحل كل الأمور العالقة، حيث طلب الرأي من «الفتوى والتشريع» بإمكانية عقد مجلس الجامعة لإقرار بعض الأمور المهمة، تصدرها موضوع الترقيات الذي لطالما كان حبيس الأدراج.
لم يترك مديرنا سمة من سمات المدير الناجح إلا تمثلت فيه خير تمثل، فكان ملتزما بمواعيده، متجنبا لإطالة الحديث، حازما ومبتعدا عن الأحاديث الجانبية، مركزا على العمل، غير خارج عما أعد احتراما لجدول أعمال الاجتماع، وكان مؤمنا باختلاف وجهات النظر، مصغيا الى كل ما يقال ويناقش من دون استعلاء، ويرد بالحجة، مستعينا على ذلك بما اكتسب من خبرة قانونية، وفي كل موضوع يعود الى أمين السر للتأكد من توافق كل ما يناقش ويقر في الاجتماع مع لوائح الجامعة وأنظمتها.
لقد حقق الأستاذ الدكتور فايز الظفيري لي وزملائي الحلم الذي لطالما تمنيناه، فوالله لم أكن أطلب من الله تحقيق أمر أكثر من الوصول إلى الأستاذية قبل أن يأخذ أمانته لتكون فخرا لي ولأبي وإخواني وأحبتي، فشكرا أيها الفايز، فقد منحتني وزملائي قدرا كبيرا من الفرحة والثقة انتظرناها طويلا. اللهم خذ بيده وديم مديرنا فايز.
ولا يفوتني هنا إلا أن أبارك وأشكر للأستاذة الدكتورة سعاد عبدالوهاب العبدالرحمن عميد كلية الآداب وجميع القائمين على المؤتمر الإلكتروني العالمي الأول الذي تشرفت كليتي بإقامته الأسبوع الماضي تحت رعاية كريمة من مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فايز الظفيري، أما الجندي د.عبدالله، والمغوار د.عبدالهادي، والرئيس د.خالد فتعجز الكلمات عن شكرهم.
كما أود أن أبارك لجميع الزملاء المنتسبين لجمعية أعضاء هيئة التدريس وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور ابراهيم الحمود بحقهم المكتسب في التمثيل بمجلس الجامعة الذي حرمنا منه منذ تأسيس الجامعة عام 1966، مبارك لنا هذا الحق الأصيل والصائب.
أرجوحة رمضانية: نحمدك اللهم على نعمة إبلاغنا الشهر المبارك، فأعنا اللهم على قيامه وأهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن، اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين، واحفظ لنا صاحب السمو الأمير وسمو ولى العهد الأمين وحكومتنا، وبارك في جهودهم المخلصة لمحاربة هذا الوباء، واحفظ اللهم كويتنا ومن عليها وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمين، وكل عام وأنتم بخير.