من البديهي أن تعتمد الإدارة الناجحة على المشاركة وتوزيع المهام، سعيا منها لتحقيق ما تصبو إليه من نجاح وإنجاز وتطوير، من هنا تأتي الحاجة للتعاون في العمل والمتابعة، ولأن قدرة الإنسان منفردا مهما بلغت تبقى محدودة غير مكتملة، حيث لابد لكل مسؤول في منصب كبير أن يختار لنفسه نوابا ومساعدين لتحقيق مبدأ التكامل، ولابد أن يكون هؤلاء النواب والمساعدون ممن يثق بعملهم وأمانتهم وقوتهم في اتخاذ القرارات المناسبة.
(إن خير من استأجرت القوي الأمين)، نعم لقد كان اختيار مدير الجامعة د.فايز الظفيري لنوابه منطلقا من تطبيق هذه الآية الكريمة، فلم يكن الاختيار عشوائيا أو قبليا أو فئويا كما يزعم بعض أعداء النجاح، فليس ذنب فايز بأن يكون الظفر «محمد دهيم» ظفيري، فهو صاحب تاريخ مشرف وأمانة معروفة ليفرض وجوده في هذا المنصب، إضافة لخبرته الطويلة بالتعامل مع الطلبة ومشاكلهم كونه عميدا مساعدا سابقا في كلية التربية ورئيسا للمكتب الثقافي في الأردن، حيث عرف بعونه لجميع الطلبة ومازال ذكره يتردد حتى يومنا هذا، أما دكتور رشيد، فهل مثل رشيد رشيد؟ لقد كسب د.رشيد العنزي احترام الجميع فهو صاحب الابتسامة وهو سيف الحق، كيف لا وهو محكم معتمد دولي ومحلي؟ وقد أكمل المدير الفايز الحلقة بالدكتور عبدالله المطوع (سماهم في وجوههم) الذي كان عونا ولاعبا رئيسيا مع عميد القبول د.علي المطيري ود.صلاح الناجم بتجهيز المهام للتعليم عن بعد بفترة وجيزة.
ما دعاني لكتابة كل ما سبق أمر واحد فقط، وهو تساؤلي لماذا كلما نجح من بيننا شخص نبحث عن سفاسف الأمور؟ هل تعلم عزيزي القارئ أن بعض الإدارات السابقة كان المدير فيها وجميع نوابه من محارة واحدة؟! وهذا كان سبب فشل الإدارات في كثير من الأمور، أما الإدارة الحالية فهي تقف على مسافة واحدة من الجميع (يعلم الله أن هذا ليس كلامي فقط بل جميع منسوبي الجامعة يتغنون به) هذا من جانب، ومن جانب آخر تأتي الموازنة بين ما تم إنجازه في فترة وجيزة وما أنجز عبر عقد كامل في ضوء ما كان يهدر من الجهد والوقت والمال.
لقد كانت إدارة المدير الفايز بشهادة وتقدير الجميع بمنزلة ماء الثلج الذي يروي الأوردة قبل سد العطش، ولذلك نكرر مطالبتنا بتعين فايز الظفيري مديرا بالأصالة، وكلنا ثقة بأن سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية ووزير التعليم العالي هما الأكثر قدرة على إحقاق الحق ووضع الأمور في ميزانها الصحيح (فأنتم أهلها وسموها)، يا سادة هناك أصوات تحاول فرض بعض الأشخاص على الفايز الذي بلا شك لا يخرج عن رأيكم قبل وبعد، فأريحونا وأريحوا تلك الأصوات من العويل والصراخ، وأحيوا جامعتنا وأنقذوها وأعيدوا لها الأمل بتعيين الظفيري الفايز.
٭ أرجوحة صباحية: نسألك اللهم يا رحيم بأن تمن علينا بشفاء والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من كل الأمراض، وترحم حاله فإنه رحيم في عبادك سخي لهم، يتلمس الحوائج ويغيث الملهوف ويساعد المحتاج، فلا تتركه يا رب إنه بحاجتك.