طلبت من قلمي أن يكتبك اليوم بطريقة مختلفة..
اعتدت كتابتك شعرا، اعتدت كتابتك صورة ولونا وطبيعة..
سأكتبك اليوم نثرا..
وأنتقد غيابك في خاطرة...
ترى...؟
لماذا لا استطيع عنونة الخاطرة..؟
ولماذا لا استطيع اختراع شيء يدل عليك..؟
لعلك مجرد هواجس.. أو مجرد أفكار مجنونة..؟
أو لعلك تخطيت حد الشفافية في حروفي حتى أصبحت بلا عنوان..؟
لعلك كل شيء..!!
أصبحت حروفي عاجزة عن الصياغة، عن المحاولة ولو قليلا
ترى أي أبجدية قادرة على وصف الآلهة، وأي أبجدية قادرة على الظهور من الغياب والغياب من الظهور..
لقد زرتني في منامي ليلة البارحة..
هل تعلمين كم أيقظت من مشاعر وجراح..؟
رفضتك... كما رفضت اشتياقي إليك
تجرأت أحلامي واستحضرتك في غفلة منك.. وغفلة مني..!!
كاذب أنا.. وتعلمين
أنا من أتى ويأتي بك في كل يوم...
وأنا من يرسل الأحلام خلف طيف اعلم انه مات..
أنا من أعطاك جوازا وهوية في مملكتي، وأنا أيضا من أجلسك على عرش أعلم أنك ستتنازلين عنه يوما ما...
كنت أؤمن بالانقلابات، بالحروب في انتزاع الملك واحتلال العروش...
أما أنا...!!
فقد أعطيتك عرشي طواعية ومحبة..
أتذكرين...؟
هل تعلمين..؟
أصبحت أرفض ان يكتبك قلمي، وارفض أن أبوح بصدقي...
امتهنت الكذب بالمشاعر بعد غيابك..
لأني لو كنت صادقا..!!
لا شيء سيبوح إلا لك..
أصبحت لا أتقن سواك...