يقول البرت اينشتاين: إن النسبية في فيزياء الزمن وبكل بساطة، ان السرعة كلما زادت قل الزمن وكلما تباطأت السرعة زاد الزمن.
ثم ان العامة لم يفهموا ما قيل، ما اضطره إلى التقريب أكثر فقال:
ضع يدك على صفيح ساخن لمدة دقيقة، ستشعر أنها ساعة، لكن اجلس مع محبوبتك لمدة ساعة، ستشعر أنها دقيقة.. تلك هي النسبية.
مزقوا كتب الدراسة إذا، واكسروا قوانين الفيزياء وفككوا معادلات الكيمياء جميعها.
في الحب لا يوجد منطق يا عزيزي..
نار تتوهج ثم تخف دونما إنذار، اعطها حطبا تأخذ نسبيتك منها، أهملها قليلا فتخسر كل شيء..
حين تركب الطائرة كمثال وتسافر آلاف الأميال قاصدا شخصا أو مكانا، وتقضي ساعات حتى تصل إلى مقصدك.. لا يعنيك التعب او مشقة السفر، ما يعنيك فقط انك منطلق الى لقاء حبيب او صديق او عزيز.. أين النسبية في ذلك إذن..؟
تقول لي إحدى الصديقات إنها تشعر بحبيبها كأم، إنها تحبه كأنها تملكه، كأنه لن يغيب عنها يوما..
هي أمه شعوريا.. لكن يا ترى هل سيكون أبا لها..؟
لا نسبية في الحب إذن..
فالحب حياة قرمزية اللون ان عرفتها حق معرفتها، والحب سلم إلى سعادة أبدية أو تعاسة أبدية، غير قابل للمساومة إطلاقا..
متى دخل حيز التفكير اصبح منطقا وهذا مناف لما سبق فهو عدو المنطق ونقيضه..!!
في الحديقة المطلة على ساحة المحافظة تلاقيا مصادفة.. تلاقت أرواحهم، تساءلت ما اسمه ومن يكون وتساءلت عن لغة قادرة على قراءة عينيها...
في الحديقة مقعد خشبي لـ حبيبين لم يعرفا بعضهما سابقا لكنهم حبيبان..
في الحديقة أجابت السماء فـأمطرت وبللت شعرا غجريا اسود كان يداعب الريح ويضحك..
في الحديقة تعاقبت الفصول فصلا تلو الآخر دون ان يمر الصيف...
في الحديقة لا وجود للنظريات والعلوم، هنا حيث يكون الشوق ميزانا لكل شيء..
أما نسبيا، فلم يلتقيا يوما ولن يلتقيا..
ترى أين انت يا آينشتاين لتفسير ما حدث؟!!