صامت كالليل..
وحيد ك قمر يسهر على راحة الكون، مكبل بقيود الذكريات، رافضا ما انجبته الأيام منذ سنوات وحتى الآن...
يستفزني عطرك للكتابة، ويلفظ الحبر آخر أنفاسه على ورق الماضي.. من انت..؟
لا عنوان ولا فهرس ولا خطوط ولا فواصل ولا نقاط..
مبعثر ك كرات البليارد، لا وجهة ولا مسعى..
في حينا يوزع بلبل سكران كان قد نسي موعد نومه، حبوب الهلوسة على الدجاج..
سرق الديك بضع حبات فزاد الجرعة ولم يصح في تلك الليلة...
صرصور الليل المزعج راقب كل ما يحدث وعند شروق الشمس ذهب الى البيت واختبأ في زاوية مثالية وراح يخبر صاحب الجميع لكن لغته غير مفهومة.. فأفلت الديك بفعلته هذا اليوم...
حيث يشاء الصباح ان ينعش الروح ويبعث التفاؤل في النفس، تشرق الشمس من فوق جبل وادي النصارة وترمي خيوطها على زجاج نافذتي فأستيقظ.. ما حاجتي للديك اذا..؟
في صافيتا بضع جبال كأنها جنان مكتملة المظهر والترتيب وبيتنا مشرف عليها..
ويتربع برجها على واحدة منها ثابتا في وجه الزمن غير آبه لسبع سنين عجاف..
مخبرا كل من يمر بجانبه ان لا تيأس فالأصعب قد مر وان القادم افضل..