عيناك آخر ما تبقى من زنابق في وطني الحزين..
عيناك آخر رحلة تعبر المحيط إلى أرض تنتظر عرس الياسمين..
تتوسل الأشجار باكية ان خذونا معكم، أرأيتم شجرا يبكي متوسلا الهروب..؟
أرأيتم دفتري يئن وقلمي يبكي منتظرا ان يضيع مع الغروب..؟
عيناك.. حورية تلقي التحية فوق أمواج الغياب، أعجوبة تلقي سحرها مثل زبد البحر، قصيدة متفردة تمر فوق الوعي وتتقدم أشواطا في النعيم..
عيناك آخر ساحل فكرت أن ينقذني، ولم يفعل..
عيناك تعلن كل صباح أن الشمس موسيقى وان الضوء متحف جمال خلق لتنظري فقط..
عيناك حلم انتظرته قبل ان تحرق روما وبعد ان سقطت قرطاج..
قرطاج كانت ضمير الشمس يا عزيزتي، وتعلمت الكبرياء لا الخنوع..
عيناك.. ما أدراك ما عيناك، عيناك تعلن كل يوم ان الزرع من عنب وتين حق لكل العاشقين..
وان الحب في وطني ك نحن من ماء وطين..
من هنا وهناك بعض من أفكار هواجس لا أكثر، فحين يمر الخطر لن تتذوق في الأشجار طعم الثمر..
حين يمر الخطر، يختبئ النجم في بيوت الغيم ويهرب القمر..
أما أنا فأنصحكم:
«لا تعبروا أمامي نهاية هذا المساء... فالطريق مظلم».