تواصل وسائل الإعلام المحلية والعربية والإقليمية والعالمية متابعة ما يستجد على ساحات العالم من أهم أخباره وتأثيرها سلبا وإيجابا على دوله وقاراته وسكانه ومخلوقاته، كل فيما يعنيه بحدود مستويات عقول ونضوج مستمعيها ومشاهديها وقرائها، حسب أهميتها ونضوج ذلك الاستيعاب اختصارا للوقت والتحصيل والتكاليف المترتبة على تلك الأخبار.
الملاحظ في نسيجنا العربي والخليجي ولديرتنا ارتفاع نسبة الحماس والنقاش والحوار والمقابلات بشتى مجالاتها وتحليلاتها وقرارتها توجيها وبدائل، ومثال على ذلك في رأيي المتواضع «ما يدور عن الانتخابات الأميركية، أو مستواها وفرض بدائل للمتحاورين حول تلك الانتخابات وغيرها سياسيا ورياضيا وثقافيا وتعليميا وصحيا وغيرها!» بفضول أشد حماسا عن أصحابها المعنيين بها ولها، أليس الأحرى والأجدر مقابل ذلك الاجتهاد العمل على إصلاح ساحاتنا في المواقع المذكورة وتوجيه مرشحينا لانتخاباتنا بثوابت جادة للسنوات القادمة وعقاب مخربيها وناكري جميلها بخيانة تلك الأمانة، وإبعادهم عن ساحاتنا الانتحابية ليكون نسيجنا الانتخابي عالي الوعي، حازم القرار، هيبته مسيطرة لصد كل متلاعب بالمال وغيره لكسب جولته بالحرام الدستوري أو المداهنة الباهتة لتركيبة مجلس قادم أقوى حزمة وأبرز تميزا بتشكيلة نسائية مخلصة ورجالية وفية للبلاد والعباد تعجز وسائلنا القانونية الأمنية عن ملاحقتها بمخيماتها، وصالات تجمعاتها المنفردة والمتفردة بما يحصل خارج بنودها وتوجيهاتها الدستورية وتسميتها البرلمانية.
ويستمر بومتيح يهذي بطلب تعليم أفضل، وعلاج أرقى داخل وخارج البلاد! وأمن ذاتي له ولاء وانتماء للديرة ونسيج تركيبتها كما هي تجربة سنغافورة ودول شرق آسيا وأوروبا، شرقها وغربها، بدمجها وكذلك الدول الواعية (كندا/ ألمانيا/ أستراليا/ والصين/ وغيرها لتنمية الثروات البديلة للنهوض بمستوياتها المعيشية رغم عدم توافر ثرواتها، ولكن الإنسان عندها أثمن ما كان للنهوض بها، ولها ترفع القبعات والأيدي تحية وتقديرا للبدائل المطلوبة، كما وجهنا قبلها دستورنا الرباني العظيم القرآن الكريم وكنوز آياته وسوره المباركة، وغفلتنا عن كل ذلك مما زاد إحباطاتنا وتعالى لغط نغمات حوارنا، وصدقنا أننا بخير بمجهودات الغير «ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، ولايزال بومتيح بيننا يحوم للتخفيف من الهموم.. الله المستعان.