في ستينيات القرن الماضي غرد الراحل سعود راشد الرباح، وأطرب جيله ـ رحمه الله ـ بكلماته السابقة الأنشودة الوطنية «رفرف يا علم بلادي»، وهي أنشودة أعيادنا الوطنية حتى هذه الأعوام، توازيها وطنيا «العيد هل هلاله» للراحل الكبير محمود التتان شهرته الفنية لكويتي وإحاطة للأجيال الحالية مناسبتها ليست رمضانية بل وطنية لأول عيد وطني بعد الاستقلال في 19 يونيو 1962 قبل تعديله بتاريخ جلوس «أبو الدستور» أميرنا الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، ولفنانينا جميعا التقدير والعرفان لأمواتهم، أما الأحياء فندعو أن يطيل الله أعمارهم ويبارك في جهودهم لوطنهم حكاما ومحكومين.
اخترنا نموذج كلمات مقدمة أنشودة الفنان الراحل سعود الراشد لتقاربها مع الواقع البرلماني الحالي وتداخل سلبيات انتخاباته أخيرا للواقع السياسي الأخير بعد رحيل الفقيد الغالي سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، أسكنه الله جنة النعيم، وبعد تسلم زمام الإمارة خير خلف صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وتزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد لولاية العهد، وفق الله سموهما، إذن نتمنى مع انطلاق العهد الجديد أن تكتمل المسيرة بسلاستها المعهودة وفاء بوفاء، لتكون للأناشيد الوطنية بصمة مؤثرة تردع من يحاول التلاعب بتجارب الكويت كما قد يحدث في فترة الانتخابات البرلمانية وتعكير أمنها بمظاهر تخالف القانون! أو ممارسات تسودها شبهات تبخس حقوق الآخرين وتثير مجال الشبهات، سواء كانت مالية أو سياسية أو غيرها يجرمها القانون.
هذه المسيرة يجب ألا يسعى فيها أحد للتفرد بهواها من قبل شريحة دون أخرى في نسيج المجتمع، ينتج عنها إحباط للآخرين، من مواطنيها المرشحين للتجربة أو من ناخبين يحملون أمانة الاختيار، كما تقولها كلمات أغنية فناننا الراحل سعود الراشد طيب الله ثراه.
وهداية للآخرين عن مواقع الشبهات لراحة الأحياء منهم، والترحم على الأموات عبر الغابر من السنوات طالت أعماركم ولتحيا الكويت حرة مستقلة آمين.