الأسبوع الماضي استقبلت ديرتنا الوفية تحت ثراها كوكبة من شهدائنا الأبرار قادمة من أرض جار الشمال العراق العريق بتاريخه وحضارته وتواصل جغرافيته وانتماءاته لنا بتسميته العربية الإسلامية ودياناته عبر القرون الماضية.
دنست كل ذلك زمرة بعثية بغيضة خطفت حكمه وقيادته أواخر ستينيات القرن الماضي وتمت تسميتها باسم زعيمها أغرقت كل ذلك التاريخ بوحل دمارها وخرابها للجوار وكل معاني الإعمار للدمار ونهب ثرواته المتعددة وطبقت مقولة «فخار يكسر بعضه على كافة نسيجها دمارا شاملا»! حاول بعض أزلام قيادتها البعثية تسويق ذلك الوصف علينا بالكويت المسالمة بأنه كيان مؤقت لا يحتمل مسمى دولة لكونه فخارا يكسر بعضه، دعوهم يصفي بعضهم بعضا بالخلافات، دارت أيامه فانقلب سحرهم كبعث صدامي على ساحرهم، اللهم لا شماتة، وكان ما كان زوالهم ولايزالون وشعبهم المغلوب على أمره يعاني المتاعب والمصاعب المتجاوزة فخارهم وتكسيره كما وصفوه!
وللعبرة بعد تشييع شهدائنا الأبرار عند ربهم يرزقون ثوابهم، لاتزال هناك قوافل مجهولة منهم بنواحي العراق تحت ثراه تشهد لهم بإخلاصهم ووفائهم لوطنهم وأمتهم، تسببت أيادي الخيانة بهدر دمائهم لا لشيء سوى إخلاصهم لله والوطن وولي أمرهم وأهليهم فترة دفاعهم عنها دون المعتدي على كرامة وطنهم وحاكمهم ومحكومهم بذلك الغزو البغيض بتوجيهات حاكمهم آنذاك لتُزهق أرواحهم وتُهدر دمائهم الطاهرة فداء للكويت أرضا وعرضا!
ولنثبت للجميع تلفيق نائب زعيمهم بأننا لسنا فخارا يكسر بعضه، بل حديد ذو بأس شديد يحطم رؤسهم ليرفع رؤسنا بمن ضحوا بأرواحهم لنكون امتدادا وسورا واقيا يوم السبت القادم بالتصويت لشرفاء دولتنا حماية ورعاية ووفاء لغير المرتشي، والمزور، وعابد المال المغسول، والحامل للعنصرية ومثله المحمول شاري الصوت وبائعه! ومحرف وناقل صفته محافظة دون أخرى فزعة لصفته دون ديرته، ومزور مسمياته وملف هويته! والكثير مما يدور للتشويش على تجربتنا ونزاهة دستورنا والتحريض للمقاطعة العشوائية وإطلاق كلمة الباطل دون الحق بفساد تشريعنا وضعف حكومتنا، وفساد مؤسساتنا! وتحزب سياستنا، وتدمير مكاسبنا بانتخاب غير الوفي، وتشكيك بالأمين، لأسباب مسبقا تم توزيع أدوارها مخالفة للأحكام والضوابط القانونية.
وتكرار جوانب الأخبار الكاذبة للمتوقع ولما يصار دون إثبات ودليل لما يطرحه العابثون المحرفون المؤكدون للفخار الكاسر بعضه، كما أرادها طارق عزيز بالقلم والمسطرة.
احذروها أيها الرجال وأختهم الفاضلة الناخبة الشريفة (المرأة أما وأختا وابنة وزوجة وزميلة، وربة أسرة.. أنت مركز التعادل والترجيح وللفاسد خله يطيح بذمتكم!).