وسط أمواج وأعباء ووفاء السلطتين، ولله الحمد هناك جهود مشكورة ومحسوسة رغم نسبة سلبيات بمواقع خدماتها، إما بسبب الاجتهادات أو الضغط العام واختيار قيادات خارج تركيبات تلك الخدمات بسبب فيروس «المحاصصة!» الذي ابتلي به ومعه سابقا وحاليا ولاحقا نظامنا البرلماني والحكومي وهو ما يؤكد مقولة «مثلما تكونوا يولى عليكم»!
لذلك وأنتم خير المدركين لما نعانيه من الإنجازات المبتورة أحيانا، نعيد ونزيد كمواطنين أوفياء مخلصين تربينا مثلكم على الصدق والإخلاص والكرامة الحديث عن هذه التجاوزات من خلال تجربتنا حكاما ومحكومين، والدولاب للزمن لا يرحم ولا يجامل النتائج السلبية منها والإيجابية، لتتراكم وتتوسع فجواتها، ويختلط حابلها بنابلها وتتعثر جهودها وتكاليفها لمستويات مرعبة لخدماتنا البارزة، ومشاريعنا العملاقة! أبرزها كذلك تراكم مشاكل التعليم وسنوات انتظار السكن والعلاج والتوظيف، وغيرها ترتفع صرخات وهواجس المحكومين تجاه جبهة حكومتهم وبيت أمتهم!
فلا مفر من كل ذلك سوى مؤتمر وطني عام بعد كارثة العصر بتجمع شامل توزع أدواره للمتحدثين المختصين وطرح بدائل حلولها! ومثلها علنا مجموعة المعاناة مع مشاكل الشباب الأساسية منها بروز وبوضوح مشاكل الإدمان ومواقعه ومحاربة مروجيه! لمنع أحداثه وحوادثه وليس منعه فقط وإنما أيضا علاج المبتلين به من ثروة هذا الوطن الطيب بلا رحمة تفرضها عصابات دولية ومحلية تخترق مؤسساتنا الأمنية والصحية بفعل فاعل!
وهكذا تكون تركيبة قيادات فاعلة متميزة وفية، «تهش وتنش» نتائج إيجابية تهم المؤسسات وقياداتها، بإدراك ودون تجربة وأخطاء تهدر الزمن والتكاليف بلا نتائج مرجوة.
والله المستعان للأمن والأمان المطلوب للحاكم والمحكوم بتكاتف متكامل كالأمم الراقية حولنا وبعيدا عنا، تدبيرا وتحصيلا من الإبرة للصاروخ!