لن نكرر الروايات العميقة منذ الخليقة عن الأم، لكنها محطات ربانية عبر رسله وأنبيائه جيلا بعد جيل، عوامله متواصلة تحكيها كتبه السماوية، إبراهيم وموسى وعيسى، وخاتمهم نبينا الحليم محمد صلى الله عليه وسلم، كتب سماوية تحكي مكانة الأم ودورها، في كل الأحوال بأحسن القصص عبر القرآن الكريم، فتحكي تكريم الأولين والآخرين لها، لما لها من فضل عظيم على البشرية، واستحقاقها تلك الوقفة الدولية بمؤسساتها كل له أسلوبه في الاحتفاء بها.
مثالنا مقولة نبينا الحليم: «أمك، ثم أمك ثم أمك ثم أبوك»، تلك وعمري وسام تقديرها ليس فقط بتاريخ 21 مارس من كل عام، بل مع كل إشراقة شمس وغروبها تكريما صادقا لها أم الحبايب ودورها عطفا وتقديرا واحتراما، يا ست الحبايب كما ورد بمجاميع الكتب السماوية، فمجرد رواية موقفها هو تكريم لها عبر قرون الحياة البشرية.. اللهم تقبل دعواتنا لهن، أمهات وأمهات الأمهات.
للإحاطة تكريم الأم ليس مجرد ساعة وخاتم وكعكة وعطر فواح وغيره من الإهداءات لها، بل الأهم بسمة وقبلة رأس ويد، ولا تهجرها بحجة الانشغال، فهي بانتظارك عبر نقالك، وابتسامة وجهك، وبشرتك نجاحك في حياتك ومع إخوتك.
هكذا مشاعرها ليست ليوم فقط وتهجرها، وللتذكر حكمة خالقك في قول المصطفى عليه السلام «الجنة تحت قدميها» أينما وطأتها بحثا عنك وعنكِ ابنتي.
والأم وكل أم، كلهن أمانة بأعناقكم طالت أعماركم، كما هدانا ذلك نبينا الحكيم ووسائل إعلامنا بكل نسيجه ولزاوية تعدد مناقبها.